علاج شرايين القلب المسدودة تقنية تنقذ حياة المرضى بلا مضاعفات

  • الرئيسية
  • #
  • علاج شرايين القلب المسدودة تقنية تنقذ حياة المرضى بلا مضاعفات

دكتور أسامة عباس

استاذ جراحة القلب المفتوح

أحجز موعدك الأن

نسعد بتواصلكم معنا في عيادات الدكتور اسامة عباس طوال أيام الاسبوع وعلي مدار 24 ساعة لتلقي استفساراتكم






    أجرى العلماء دراسات عديدة لبحث فاعلية القسطرة وتركيب الدعامات في علاج شرايين القلب التاجية المسدودة، وانتهت نتائج هذه الدراسات إلى أن نسبة نجاح تلك التقنية تبلغ 95%، وأكدت نُدرة حدوث المضاعفات للمرضى الخاضعين لها.

    خلال مقالنا هذا نُسلط الضوء على دور القسطرة وتركيب الدعامة في علاج انسداد شرايين القلب التاجية، ونوضح مميزاتها ودواعي اللجوء إليها.

    ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم من اسباب انسداد شرايين القلب التاجية

    نشرت المنظمة الأمريكية لأمراض القلب (American heart association) تقريرًا مفاده أنّ ارتفاع مستويات ضغط الدم والكوليسترول قد يكونان من اسباب انسداد شرايين القلب التاجية (الشرايين التي تَمد عضلة القلب بالدم المؤكسد).

    وتفسيرًا لما ذكره ذلك التقرير، فإنّ الارتفاع المستمر في مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) -خاصةً- يؤدي إلى ترّسب الدهون على جدران شرايين القلب التاجية مع مرور الوقت، فيضيق قُطْرها ثُم تنسدّ كليًّا إذا لم يخضع المريض للعلاج.

    أما عن العلاقة بين الضغط والانسداد الشرياني، فقد أكدت مُنظمّة أمراض القلب الأمريكية أنّ ارتفاع ضغط الدم بلا سيطرة يُتلِف جدران الشرايين إثر ما يُشكّله من عبءٍ وضغط عليها، وهو الأمر الذي يزيد فرص تَراكُم الترسبات الدهنية، ومن ثمّ معاناة الانسداد الشرياني.

    اعراض انسداد شرايين القلب التاجية: هكذا يُنذرنا الجسم بوجود الأخطار

    تشتمل اعراض انسداد شرايين القلب على:

    • آلام صدرية تنتشر إلى الذراعين والكتفين والرقبة (الذبحة الصدرية).
    • صعوبة التنفس الناتجة من انخفاض معدل تدفق الدم والأكسجين إلى القلب.
    • الدوخة.
    • الإرهاق العام.
    • التعرّق، وغالبًا ما يكون العَرق الصادر من الجسم باردًا (Cold sweat).
    • تورُّم الساقين والقدمين.

    وتتفاوَت شدّة تلك الأعراض بحسب درجة ضيق شرايين القلب التاجية أو انسدادها، وفي كلّ الأحوال تظل أعراضًا تُنذِر بوجود خطرٍ يُهدد حياة المريض، لذلك فهي تستوجب تلقيّ الرعاية الطبية دون تأخير، لأن انسداد شرايين القلب الرئيسية يُضعفِ التروية الدموية الواردة إليه، ما يؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية -لا قدر الله-.

    قسطرة علاج شرايين القلب التاجية المسدودة (التفاصيل الكاملة)

    بفضل استخدام الوسائل غير الجراحية في علاج انسداد الشرايين التاجية، تجنّب المرضى المضاعفات المتعلقة بالجراحات التقليدية، ومن تلك الوسائل: تركيب الدعامات بمساعدة القسطرة الشريانية.

    • ما هو علاج انسداد شرايين القلب التاجية عبر القسطرة وتركيب الدعامة؟

    نُجيب عن سؤال “ما هو علاج انسداد شرايين القلب التاجية؟” بقولنا إنّ تركيب الدعامات بمساعدة القسطرة الشريانية إجراء يُنجزه الجّراح عن طريق:

    • حصول المريض على التخدير الكليّ أو الموضعي (حسبما تتطلب حالته).
    • إدخال القسطرة (المتصلة ببالون) عبر أحد شرايين الفخذ أو الذراع، ثم توجيهه نحو منطقة الانسداد الشرياني بمساعدة الأشعة والصبغة.
    • نفخ البالون المتصل بالقسطرة لفتح الدعامة وتوسعة الشريان المسدود.
    • تثبيت الدعامة القلبية (شبكة معدنية) داخل الشريان لإبقائه مفتوحًا.

    وبعد الانتهاء من خطوات العملية، يتحقق الطبيب من حالة الشريان ومدى اتساعه، ويُقارن بين مستوى ضغط الدم قبل تركيب الدعامة وبين مستواه بعد تركيبها، فإذا انخفض ووصل إلى مستوى قريب من المستويات الطبيعية، كان ذلك دليلًا على نجاح العملية.

    • كم تستغرق عملية قسطرة القلب وتركيب الدعامة؟

    تستغرق عملية قسطرة القلب وتركيب الدعامة مدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة بحد أقصى، بناءًا على حالة المريض الصحية ومدى تَمرُّس الجرّاح القائم على العملية.

    • فترة النقاهة بعد عملية قسطرة القلب وتركيب الدعامة

    يستعيد المريض نشاطه البدني الطبيعي خلال عدة أيام أو أسبوع -تقريبًا- بعد عملية القسطرة وتركيب الدعامة، ويخضع لبرنامج متابعة مُكثّف للتأكد من ثبات الدعامة وتقييم كفاءة تدفق الدم عبرها داخل الشريان، بواسطة عدة فحوصات، منها: تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية.

    وتزداد أهمية المتابعة بعد العملية بالنسبة للمرضى الأكثر عرضةً لعودة الانسدادات الشريانية بعد العملية، وهم من يعانون السكّري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة، أو مَن يمتلكون تاريخًا وراثيًا مِن الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.

    • العلاج الدوائي ما بعد تركيب الدعامة القلبية

    يُفضّل أطباء جراحة القلب الاعتماد على العلاج الدوائي جنبًا إلى جنب مع عملية تركيب الدعامة، فبعد إجراء تلك العملية للمرضى يصفون لهن أدويةً تَحد من فرص تجلّط الدم، وأخرى تعمل على خفض مستوى الكوليسترول الضار في مجرى الدم لمنع تراكم الترسبات الدهنية على جدران الشرايين مرة أخرى.

    الخلاصة: العلاج الدوائي يُحافظ على نتائج عمليات تركيب الدعامة ويعزز استمراريتها لفترة طويلة.

    متى يكون تركيب الدعامات افضل علاج لانسداد شرايين القلب التاجية؟

    إذا فحص الجرّاح قلب مريضه باستخدام قسطرة القلب التشخيصية وجهاز الموجات فوق الصوتية (الإيكو)، وتَبَيَّن أن الشرايين التاجية تعاني انسدادًا نسبته نحو 70%، وأنّها لا تحتوي على انسدادات عديدة تقع في أماكن متفرقة، فحينئذٍ يصير التدخل المحدود بالقسطرة وتركيب الدعامة افضل علاج لانسداد شرايين القلب التاجية.

    مميزات علاج شرايين القلب المسدودة عبر القسطرة وتركيب الدعامة

    نُجمِل مميزات عملية القسطرة وتركيب الدعامات في النقاط التالية:

    • ارتفاع معدل الأمان نظرًا لعدم اعتماد الإجراء على التدخل الجراحي العميق.
    • عدم وجود أثر جراحي كبير في منتصف الصدر بعد الخضوع للعملية.
    • تفادي الإصابة بالعدوى والنزيف.
    • قِصَر فترة النقاهة بعد الإجراء (مقارنةً بالجراحة التقليدية).

    الوقاية أولًا..

    نوصيك بالتحكم في الضغط العصبي قدر استطاعتك، وتناوُل الأدوية التي وصفها لك الأطباء لعلاج أي أمراض مزمنة تعانيها، كالسكري وارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول، فجميعها أمراض تندرج ضمن عوامل الخطر المؤدية للإصابة بانسداد الشرايين.

    إضافةً لما سبق، اعمل جاهدًا على ترك التدخين، فقد أثبتت الدراسات أن فرص الإصابة بأمراض الشرايين التاجية تنخفض خلال أربع سنوات فقط بعد الإقلاع عنه، حسبما ذكرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

    0 Comments

    كتابة تعليق

    لن يتم نشر بريدك الالكتروني، الحقول المطلوبة محددة بالعلامة*