كل ماتريد معرفته حول عملية تغيير الصمام الميترالي

  • الرئيسية
  • #
  • كل ماتريد معرفته حول عملية تغيير الصمام الميترالي

دكتور أسامة عباس

استاذ جراحة القلب المفتوح

أحجز موعدك الأن

نسعد بتواصلكم معنا في عيادات الدكتور اسامة عباس طوال أيام الاسبوع وعلي مدار 24 ساعة لتلقي استفساراتكم






    يعد الصمام الميترالي-الصمام التاجي- واحدًا من صمامات القلب التي تعمل على تنظيم حركة أو مرور الدم داخل حجرات القلب، وعند حدوث خلل في هذا الصمام؛ يصبح المريض عرضة لبعض المشاكل والمخاطر، التي قد تستدعي عملية تغيير الصمام الميترالي التالف. وفي هذا المقال، نتعرف على الصمام الميترالي ووظيفته ودواعي تغييره.

    ما هو الصمام الميترالي؟ وما هي وظيفته؟

    تقع الصمامات بين حجرات القلب، ويقع الصمام الميترالي -الصمام التاجي- بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر للقلب تحديدًا، ويعمل هذا الصمام على منع ارتجاع الدم بعد مروره من الأذين إلى البطين، حيث ينغلق الصمام مباشرة بعد عبور الدم، ليظل الدم يمر في اتجاه واحد دون عودة.

    علاج الصمام الميترالي:

    يعاني بعض الأشخاص من مشكلة في الصمام الميترالي تؤدي إلى ارتجاع الدم بين حجرات القلب اليسرى، مما يؤثر على كفاءة عضلة القلب، وعلى الدورة الدموية للمريض بصفة عامة.. وعادة ما يضطر هؤلاء إلى الخضوع لواحدة من العمليتين التاليتين:

    كيف يتم تشخيص الخلل أو التلف قبل إجراء عملية تغيير الصمام الميترالي؟

    يعتمد علاج مشاكل الصمام الميترالي على طبيعة حالة المريض ومدى خطورتها، لذا يجب أن يفحص الطبيب المريض أولًا كي يتمكن من تشخيص حالته، ومن ثم يحدد العلاج المناسب لها.

    وتبدأ عملية التشخيص بمراجعة الطبيب للسجل المرضي للمريض، حتى يتعرف على الأمراض التي يعاني منها، ثم يجري الطبيب فحصًا سريريًا للمريض للتعرف على درجة شدة الأعراض في الجسم، ثم يطلب الطبيب من المريض في النهاية إجراء بعض الاختبارات والتحاليل.

    وينصح الطبيب المريض بضرورة الخضوع إلى عملية تغيير الصمام بالكامل عند تدهور الحالة، بينما يكتفي الطبيب بوصف بعض الأدوية لحالات مشاكل الصمام الميترالي الخفيفة، بهدف إحكام السيطرة على الوضع ومنع تفاقمه أو تدهوره فقط.

    خطوات عملية الصمام التاجي

    تتم عملية الصمام التاجي سواءًا بالجراحة التقليدية “عملية القلب المفتوح” أو بالتدخل المحدود بواسطة المنظار، وهي من أحدث التقنيات التي أحدثت طفرة في عمليات القلب نظرًا لمميزاتها المتعددة ونسب نجاحها المرتفعة، فأصبحت معظم عمليات صمامات القلب تُجرى بواسطة المنظار، إلا في حالات قليلة جدًا يلجأ فيها الطبيب إلى الجراحة التقليدية.

    تُجرى عملية الصمام التاجي بدون شق الصدر -أي بالمنظار- تحت تأثير التخدير الكلي، ويتم خلالها توصيل المريض ببعض الأجهزة لمراقبة علاماته الحيوية وتوصيله أيضًا بجهاز القلب الصناعي لأكسدة الدم طوال مدة العملية.

    ثم يتم إجراء شق صغير على الجانب الأيمن من الصدر يبلغ طوله 7 سم لإدخال المنظار والأدوات الجراحية الأخرى، وقد يشمل الإجراء:

    • إصلاح الصمام المترالي، وهو إجراء يهدف إلى إعادة تشكيل أو بناء إحدى شُرفتي الصمام أو كلتيهما (وهي المسؤولة عن فتح وغلق الصمام).
    • تغيير الصمام التاجي بآخر في حالات التلف الشديد.

    تستغرق عملية الصمام الميترالي نحو 3-4 ساعات، بعدها يتم فصل المريض من على جهاز القلب الصناعي، وعمل فحص بالموجات الصوتية للتأكد من سلامة القلب وسلامة الصمام الميترالي في حالة إذا تم تغيير الصمام، ومن ثم ينتقل المريض إلى غرفة العناية للبقاء تحت الملاحظة ويستطيع الخروج من المستشفى في غضون 48 ساعة.

    ما مميزات عملية الصمام التاجي بالمنظار؟

    تتميز عملية الصمام التاجي بالمنظار -إذا ما قورنت بالجراحة المفتوحة- بالآتي:

    • تتم العملية من خلال جرح صغير عند خط الثدي أو تحت الثدي دون الحاجة إلى شق الصدر.
    • فترة النقاهة بعد العملية قصيرة، فتستغرق نحو 2-3 أسابيع على عكس الجراحة المفتوحة تستغرق فيها فترة التعافي عدة أشهر.
    • مضاعفات ما بعد العملية من الألم والنزيف أقل بكثير من الجراحة التقليدية.

    مضاعفات محتملة لعملية تغيير الصمام الميترالي :

    مثلما يحدث في جميع العمليات الجراحية، قد تظهر بعض المضاعفات لعملية استبدال الصمام بعد إجرائها، ومن أهم تلك المضاعفات المحتملة:

    • حدوث نزيف حاد.
    • تكون الجلطات الدموية.
    • الضعف المزمن للصمام، وعدم قدرته على أداء وظيفته على النحو المطلوب.
    • عدم انتظام ضربات القلب.
    • الإصابة بعدوى بكتيرية.

    ويتمكن المريض من تفادي حدوث أغلب هذه المضاعفات من خلال إجراء عملية تغيير الصمام عند طبيب معروف بخبرته الواسعة ومهارته الكبيرة في إجراء جراحات القلب المختلفة.

    هل يمكن العودة إلى المنزل مباشرة بعد الخضوع إلى عملية تغيير الصمام الميترالي؟

    للأسف لا، حيث يُنقل المريض إلى غرفة الرعاية بعد العملية، ويبقى بها لمدة يوم أو أكثر حسب حالته، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث يوفر طاقم التمريض له الأدوية والمواد الغذائية التي يحتاجها، وذلك عبر الحقن الوريدي، وبعد عدة أيام يُنقل المريض إلى غرفة عادية، إلى حين يحدد الطبيب موعد خروجه من المستشفى نهائيًا.

    ما النصائح التي يتلقاها المريض بعد الخضوع إلى عملية تغيير الصمام الميترالي؟

    يرشد الطبيب المريض إلى ضرورة تغيير نظام غذائه، حيث يجب عليه الابتعاد عن الأطعمة الضارة، والحرص على تناول الأغذية الصحية.

    أيضًا ينصح الطبيب المريض بالابتعاد عن مثيرات التوتر والقلق، وتجنب التدخين، وأن يمارس التمارين الرياضية بانتظام، كذلك يجب على المريض الانتظام في تعاطي الأدوية التي يصفها له الطبيب، وألا يتوقف عن تناولها إلا بعد استشارته في ذلك.

    ويعاود المريض زيارة طبيب القلب بعد العملية للاطمئنان على الحالة والتأكد من نجاح العملية الجراحية، ولإجراء المزيد من الفحوصات لمتابعة حالة القلب.

    وينبه الدكتور أسامة عباس -الحاصل على الزمالة من جامعة فيكتور هوجو في فرنسا، وأستاذ جراحة القلب في عدة مستشفيات بمصر مثل المستشفى السعودي الألماني بالنزهة ومستشفى الصفا بالمهندسين- على ضرورة الخضوع إلى عملية تغيير الصمام الميترالي في أسرع وقت ودون تردد إذا استدعت الحالة ذلك، لمنع حدوث المضاعفات وتعريض الحياة للخطر.

    يمكنكم التواصل مع د. أسامة وتحديد أقرب موعد للحصول على الاستشارة الطبية وإجراء الفحوصات المختلفة.

     

    تعرف ايضاً على

    الفرق بين ارتجاع وارتخاء الصمام الميترالي

    ماهي درجات ارتجاع الصمام الميترالي

    الحياة بعد تغيير صمام القلب

    0 Comments

    كتابة تعليق

    لن يتم نشر بريدك الالكتروني، الحقول المطلوبة محددة بالعلامة*