مرض ارتفاع الكوليسترول أصبح من أكثر المواضيع الطبية اهتمامًا في العقود الأخيرة، لارتباطه الوثيق بأمراض القلب والجلطات. يدور سؤال شائع بين المرضى: “نسبه الكوليسترول عندي 207 الضار هل لابد من أخذ علاج؟” هذا السؤال يشغل بال كثيرين، خاصة من يحصلون على نتائج تحاليل وتثير القلق لديهم. سأقدم لك هنا دليلاً طبياً شاملاً ومحايداً، مدعمًا بالمصادر والمراجع الطبية، ليساعدك على فهم نتائج تحاليلك، ومتى يستوجب القلق والبدء بالعلاج الدوائي.
ما هو الكوليسترول؟ وما الفرق بين أنواعه؟
الكوليسترول مادة شمعية دهنية، ينتجها الكبد، وتوجد في كل خلايا الجسم. دوره أساسي في بناء الخلايا، تصنيع الهرمونات وفيتامين د، وتكوين العصارات الهضمية. يوجد نوعان رئيسيان من الكوليسترول:
- الكوليسترول الضار (LDL): البروتين الدهني منخفض الكثافة الذي يترسب على جدران الشرايين، ويسبب التضيق وتصلب الشرايين.
- الكوليسترول الجيد (HDL): البروتين الدهني عالي الكثافة الذي ينقل الكوليسترول من الشرايين للكبد ليتم التخلص منه.
- الدهون الثلاثية (Triglycerides): نوع آخر من الدهون تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.
جراحة الشرايين التاجية بطريقة القلب النابض
تفسير تحاليل الكوليسترول: متى تكون النسبة مرتفعة؟
:القيم الطبيعية للكوليسترول
| النوع | النسبة الطبيعية (ملغ/ديسيلتر) |
| الكوليسترول الكلي | أقل من 200 |
| الكوليسترول الضار LDL | أقل من 100 في الأحوال المثالية |
| الكوليسترول الجيد HDL | 40 أو أكثر للرجال، 50 أو أكثر للنساء |
| الدهون الثلاثية | أقل من 149 |
نسبه الكوليسترول عندي 207 الضار هل لابد من أخذ علاج؟
عندما تظهر نتيجة الكوليسترول الضار LDL بمقدار 207 ملغ/ديسيلتر، فهي تعتبر مرتفعة جدًا. وبحسب التصنيفات الطبية، أي قيمة 190 فأكثر تعني ارتفاعًا كبيرًا وتضعك ضمن فئة الخطر المرتفع لمضاعفات القلب والشرايين.
تعتمد الإجابة على عدة عوامل:
- وجود أمراض مزمنة أخرى: مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب.
- عوامل خطر أخرى: السمنة، التدخين، تاريخ عائلي لجلطات القلب أو المخ.
- قيمة الكوليسترول الجيد ومعدل الدهون الثلاثية.
- العمر والجنس ونمط الحياة.
إذا كان لديك عوامل خطر مصاحبة أو تاريخ مع أمراض القلب، يتفق أغلب الأطباء على ضرورة بدء العلاج الدوائي فورًا، إلى جانب تعديل نمط الحياة. أما إذا لم يكن لديك أي عامل خطر، فقد ينصح الطبيب بمحاولة تعديل نمط الحياة أولاً، وإعادة التحليل بعد 3-6 أشهر.
لماذا الكوليسترول الضار 207 خطير؟
ارتفاع الكوليسترول الضار يعني ترسب الدهون في الشرايين وتضييقها تدريجيًا، مما يزيد احتمالية الإصابة:
- بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
- بذبحات صدرية.
- بقصور في الدورة الدموية للأطراف.
- بمشاكل الكلى المزمنة بسبب تضيّق شرايين الكلى.
اعرف أكثر عن اعراض ارتفاع الكوليسترول ووسائل تشخيصه وعلاجه
متى يجب أخذ العلاج الدوائي لعلاج الكوليسترول؟
وفقًا لآخر التوصيات الطبية العالمية والمحلية:
- إذا كانت نسبة LDL (الكوليسترول الضار) 190 ملغ/ديسيلتر أو أكثر، يجب غالبًا البدء فورا في العلاج الدوائي.
- إذا كانت النسبة بين 130-189 ملغ مع عوامل خطر أخرى (سكري، ضغط، تاريخ عائلي)، يُنصح بالعلاج الدوائي.
- إن لم توجد أي عوامل خطر، يمكن تجربة تغييرات نمط الحياة، ثم التقييم مجددًا.
أسئلة شائعة من مرضى الكوليسترول
هل هناك غذاء “سحري” ينزل الكوليسترول بسرعة؟
لا يوجد طعام واحد فقط يخفض الكوليسترول، لكن النظام الغذائي المتوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وقليل الدهون المشبعة، هو الطريق الصحيح. الشوفان، زيت الزيتون، الأسماك الدهنية مثل السلمون، والمكسرات أهم الأطعمة المفيدة.
ماذا عن المنتجات الطبيعية والأعشاب؟
بعض الأعشاب والمكملات (الشعير، الثوم، النياسين) أُثبت أنها تساعد في خفض الكوليسترول بنسبة محدودة جدًا، لكنها لا تغني عن العلاج الدوائي في الحالات العالية الخطورة ولا يُنصح باستبدال الأدوية بها دون استشارة الطبيب.
كم يستغرق نزول الكوليسترول بعد التغيير الغذائي؟
قد تبدأ النتائج الظاهرة بعد 6-12 أسبوعًا من تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة. لكن الوصول إلى الهدف قد يستغرق عدة أشهر. في بعض الحالات، لابد من استخدام الأدوية للوصول لمعدلات آمنة بسرعة.
هل ترتفع معدلات الكوليسترول فقط بسبب الطعام؟
العامل الأكبر لإنتاج الكوليسترول هو الكبد (حوالي 80%)، لكن النظام الغذائي له دور محوري في رفع أو خفض المستويات. التوتر والغضب أيضًا قد يرفعان الكوليسترول في بعض الحالات.
تعرف على أفضل جراح قلب فى مصر – الأستاذ الدكتور أسامة عباس









0 Comments