قبل التعرّف على عملية جراحة اصلاح او تغيير الصمام الميترالي بالمنظار بدون شق الصدر .. نتحدث سريعًا عن التكوين الوظيفي للقلب.
يتكون القلب من بطين أيمن وبطين ايسر، و أذين أيمن و أذين أيسر، و صمامين يفصلان بين كلا من الأذين والبطين الأيسر والأيمن. والصمام الميترالي وهو الذي يفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر. ويضمن الصمام الميترالي تدفق الدم في اتجاه واحد، من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر أثناء انبساط عضلة القلب. وأثناء انقباض عضلة القلب يخرج الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي، ويُغلق الصمام الميترالي ليضمن عدم رجوع الدم إلى الأذين الأيسر مرة أخرى.
الأمراض التي قد تصيب الصمام الميترالي:
قد يتعرض القلب للإصابة بما يسمى ضيق الصمام الميترالي، الأمر الذي يؤثر على كمية الدم التي تمر من الصمام
وقد يتعرض إلى ما يسمى بارتجاع الصمام الميترالي، الأمر الذي يؤدي إلى تدفق الدم عكس الاتجاه الطبيعي وقد يتعرض إلى ضيق وارتجاع الصمام الميترالي في نفس الوقت.
ارتجاع الصمام الميترالي
الأعراض التي تبين وجود مشكلة في الصمام الميترالي:
في بعض الحالات لا يكون هناك أية أعراض، ولكن في كثير من حالات إصابة الصمام الميترالي قد يعاني المريض بعضًا من هذه الأعراض:
- أعراض احتقان الرئة (كرشة النفس – التعب عند ممارسة أية مجهود – الشعور بالإرهاق)
- ارتفاع الضغط الرئوي
- تغير في صوت نبضات القلب (يكتشفه الطبيب بواسطة السماعة
أسباب أمراض الصمام الميترالي:
يعد السبب الرئيسي لأمراض الصمام الميترالي هو الحمى الروماتيزمية، والتي تحدث بسبب التهاب الحلق واللوزتين.
ولكن في أندر الحالات قد يكون السبب خلقيًا
تشخيص أمراض الصمام الميترالي
يبدأ تشخيص أمراض الصمام الميترالي عادةً بتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل ضيق التنفس، التعب، خفقان القلب، أو تورم القدمين، بالإضافة إلى الفحص السريري حيث يستمع الطبيب إلى أصوات القلب باستخدام السماعة الطبية للكشف عن نفخة أو صوت غير طبيعي يشير إلى وجود مشكلة في الصمام.
بعد الفحص السريري، يلجأ الطبيب إلى إجراء عدة فحوصات لتأكيد التشخيص وتحديد شدة المرض، وتشمل هذه الفحوصات:
- تخطيط كهربية القلب (ECG): لقياس النشاط الكهربائي للقلب والكشف عن أي اضطرابات في النظم القلبي.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: لتقييم حجم القلب وحالة الرئتين.
- تخطيط صدى القلب (Echocardiogram): وهو الفحص الأهم، حيث يستخدم الموجات فوق الصوتية لتصوير الصمام الميترالي وتقييم مدى تلفه، كمية الدم المتسرب أو الضيق، بالإضافة إلى فحص وظيفة عضلة القلب.
- اختبارات إضافية: مثل رسم القلب بالمجهود أو مراقبة هولتر لتقييم أداء القلب أثناء النشاط اليومي.
علاج أمراض الصمام الميترالي
بناءً على نتائج هذه الفحوصات، يحدد الطبيب مرحلة المرض ويقرر العلاج الأنسب، والذي قد يشمل:
- العلاج الدوائي: مثل مدرات البول لتقليل احتباس السوائل، أدوية تنظيم ضربات القلب، أو أدوية لتحسين وظيفة القلب.
- التدخلات غير الجراحية: مثل رأب الصمام بالبالون في حالات ضيق الصمام الميترالي المعتدل.
- الجراحة: في الحالات المتقدمة أو التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، قد يلجأ الطبيب إلى إصلاح الصمام أو استبداله، سواء بالجراحة التقليدية أو باستخدام المنظار الجراحي.
المنظار المُستخدم فى عملية الصمام الميترالى
من المهم متابعة الحالة بانتظام مع الطبيب لتقييم تطور المرض وضبط العلاج بما يتناسب مع حالة المريض، وذلك لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل فشل القلب أو اضطرابات نظم القلب.
عملية ارتجاع الصمام الميترالي وضيق الصمام
في القديم كان يتم تغيير أو إصلاح الصمام الميترالي عن طريق شق الصدر.. وكان ذلك مخيفًا للكثير من المرضى، وكانوا يفضلون التعايش مع المرض خوفًا من إجراء هذه العملية..
والآن وبعد تطور الوسائل الطبية والجراحية، بات من السهل إجراء عملية ارتجاع الصمام الميترالي -أو ضيق الصمام عن طريق فتحة جانبية تجميلية تحت الصدر لا تتعدى الخمسة سنتيمترات، ويتم إجراء العملية عن طريق المنظار.
أقرأ المزيد : عملية جراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار في مصر
مميزات عملية تغيير أو إصلاح الصمام الميترالي عن طريق المنظار:
من الناحية الجمالية تعد عملية ارتجاع الصمام الميترالي أو عملية ضيق الصمام أفضل بكثير من سابقتها؛
- فقد كان يتم شق الصدر من المنتصف بفتحة طويلة، والآن صار الأثر الجراحي غير ظاهر.
- فترة النقاهة بعد هذه العملية أقل من سابقتها، فيمكن للمريض ممارسة حياته الطبيعية بعد أسبوعين من العملية (بينما في عملية شق الصدر كان المريض يحتاج إلى 6 أشهر ليستطيع بعدها ممارسة حياتهالطبيعية).
- يظل المريض أربعة أيام فقط في المستشفى.
- يظل المريض 12 ساعة فقط في غرفة العناية المركزة.
- ليس هناك خوف من حدوث نزيف.
ما المضاعفات الناتجة عن إهمال علاج امراض الصمام الميترالي؟ وهل يمكن الوقاية منها؟
الفشل القلبي وضعف عضلة القلب.
- السكتة الدماغية.
- ارتفاع الضغط في الشريان الرئوي.
- الجلطة القلبية.
وسائل الوقاية من مضاعفات أمراض الصمام الميترالي
تأتي أهمية استشارة الطبيب العاجلة هي أولى وسائل الوقاية من مضاعفات امراض الصمام الميترالي، فعند الشعور بأعراض ضيق أو ارتجاع الصمام الميترالي التي ذُكرت سابقًا، يلزم على المريض سرعة التوجه للطبيب للحصول على العلاج المناسب وقد يصل الأمر إلي تغيير الصمام الميترالي بالمنظار.
قد يكون لاتباع بعض الأساليب الوقائية دورًا أيضًا في تخفيف الأعراض الناتجة عن امراض الصمام الميترالي وتأخير ظهور مضاعفاتها، ولعل أهم هذه الأساليب:
- اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على البروتينات قليلة الدسم والنشويات المعقدة -مثل القمح الكامل- والفواكه والخضراوات الغنية بالألياف.
- ممارسة الرياضة يوميًا.
- الإقلاع عن التدخين..
- الابتعاد قدر الإمكان عن القلق والتوتر والضغط النفسي.
- الالتزام بتناول الأدوية الوقائية التى يوصي بها الطبيب المرضى عند بلوغهم سن محدد.
- الاهتمام بمواعيد المتابعة الدورية لدى الطبيب المختص.
نظام غذائي صحي يعتمد على البروتينات قليلة الدسم والنشويات المعقدة -مثل القمح الكامل- والفواكه والخضراوات الغنية بالألياف
جراحة تغيير أو إصلاح الصمام الميترالي في مصر:
يقوم الأستاذ الدكتور أسامة عباس عبد الحميد أستاذ جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية بإجراء هذه العملية في مصر. وتجرى عملية ارتجاع الصمام الميترالي وعملية ضيق الصمام الميترالي في المستشفيات المجهزة بأعلى التقنيات والتجهيزات لضمان تلقي المريض لأفضل رعاية.
الابتكارات الحديثة في جراحة إصلاح الصمام الميترالي بالمنظار
أصبح هناك العديد من الابتكارات الحديثة في المجال الطبي، ويعتبر من أهم هذه الابتكارات، الابتكارات الحديثة في جراحة إصلاح الصمام الميترالي بالمنظار، ويفضل العديد من الأطباء هذه الطريقة عن الجراحة التقليدية، وذلك لأنه يتم بها عمل شق جراحي بسيط، مما يؤدي إلى تقليل الشق الجراحي وسرعة التئام الجرح.
ويعتبر من أحدث الطرق لإصلاح الصمام الميترالي هو استخدام الروبوت، حيث تم استخدامه في العديد من الحالات التي تم فيها إصلاح الصمام الميترالي عن طريق التدخل الجراحي المحدود، حيث يقوم الروبوت بعمل شق صغير جدًا، يتم من خلاله إدخال المناظير إلى القلب، حيث يتم إجراء العملية، ويقوم متخصص بالتحكم في الأدوات الروبوتية عن بعد، وتعتبر هذه الطريقة من أأمن الطرق لإصلاح الصمام الميترالي.
ويقوم بعمل تصوير ثلاثي الأبعاد للقلب، ويمنع حدوث عدوى بالمنطقة الجراحية، ولكن يعتبر استخدام الروبوت أعلى في التكلفة عند مقارنته بالجراحة التقليدية، لأنه يتطلب خبرة ومهارة وكفاءة من الطبيب، حتى يستطيع التحكم في الأدوات عن بعد، كما يتطلب وجود بعض الأدوات والوسائل التكنولوجية الحديثة.
الاستعداد النفسي والجسدي لجراحة إصلاح الصمام الميترالي
هناك بعض الاستعدادات التي يجب على المريض مراعاتها قبل إجراء عملية إصلاح الصمام الميترالي، ويعد الاستعداد النفسي من أهم هذه الاستعدادات، حيث يجب على الطبيب والأهل والأصدقاء دعم المريض نفسيًا قبل إجراء عملية إصلاح الصمام الميترالي، لأن القلق والتوتر يؤثر بشكل كبير أثناء إجراء العملية، ويجب على المريض أيضًا أن يسأل الطبيب عن جميع المخاوف التي تدور في ذهنه قبل إجراء العملية.
وهناك أيضًا بعض الاستعدادات الجسدية التي يجب على المريض القيام بها قبل إجراء العملية، فيجب على المريض إجراء بعض الفحوصات المخبرية، مثل عمل فحص صورة الدم الكاملة، وتحاليل السيولة، وتحاليل وظائف الكبد ووظائف الكلى، ويجب عمل تخطيط للقلب قبل إجراء العملية، أو فحص القلب عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية.
ويجب على المريض أيضًا الامتناع عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن ثماني ساعات قبل إجراء العملية، والتوقف عن تناول جميع الأدوية التي يتم تناولها للسيولة، مثل الأسبرين، ويجب على المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، تناول الأدوية اللازمة للتحكم في مستوى السكر ومستوى الضغط في الدم؛ لتجنب حدوث أي مضاعفات.
تأثير الأمراض المزمنة على نتائج جراحة الصمام الميترالي
تؤثر الأمراض المزمنة بشكل كبير على الحالة الصحية العامة للمريض، كما تؤثر أيضًا على نتائج جراحة الصمام الميترالي، وخاصة عند عدم علاجها بالطريقة الصحيحة، حيث تؤدي إلى ظهور العديد من المضاعفات، مثل:
- عدم التئام الجرح بسرعة، مما يؤثر على الحالة الصحية للمريض، ويؤخر فترة التعافي، وخاصة في حالة الإصابة بمرض السكري.
- يؤدي ارتفاع ضغط الدم بصورة مستمرة إلى التأثير على الصمام الميترالي، وزيادة حدوث بعض المضاعفات بعد إجراء العملية، وقد يؤدي عند إهمال علاجه إلى فشل القلب.
- تؤثر بعض أمراض الكلى أيضًا في نجاح عملية الصمام الميترالي، لأنها تقلل قدرة الجسم على التخلص من بعض السوائل، مما يؤدي إلى تراكمها داخل الجسم، ويؤثر بالسلب على صحة القلب.
العناية بعد جراحة إصلاح الصمام الميترالي
بعد إجراء العملية، يخرج المريض إلى إحدى غرف العناية المركزة، حيث يتم متابعة حالة القلب بعد إجراء العملية، ثم ينتقل بعدها إلى إحدى الغرف في المستشفى لمدة يوم أو يومين، ثم يعود إلى منزله.
ولكن يجب على المريض الاعتناء بمنطقة الجرح، وعدم الاستحمام بعد إجراء العملية مباشرة، كما يجب اتباع جميع التعليمات التي أوصى بها الطبيب، وتناول الأدوية بانتظام.
ما هي نسبة نجاح عملية استبدال الصمام الميترالي؟
تعتبر نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الميترالي بالمنظار مرتفعة للغاية في المراكز الطبية المتخصصة، وتُعد من العمليات الآمنة نسبياً مقارنة بالجراحة التقليدية. تتراوح نسبة نجاح عملية استبدال الصمام الميترالي بالمنظار بين 95% و98% في معظم المراكز الطبية الكبرى حول العالم. هذه النسبة تعكس قدرة الفرق الطبية على إجراء العملية بكفاءة عالية، مع تقليل المضاعفات المحتملة.
تختلف نسبة نجاح عملية استبدال الصمام الميترالي من مريض لآخر حسب عدة عوامل، منها:
- عمر المريض وحالته الصحية العامة.
- وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- خبرة الفريق الجراحي في إجراء العمليات بالمنظار.
- نوع الصمام المستخدم (ميكانيكي أم بيولوجي).
- مدى تقدم تلف الصمام أو وجود أمراض قلبية مصاحبة.
ما هو الفرق بين عملية تغيير الصمام الميترالي بالمنظار والطرق التقليدية؟
تختلف عملية تغيير الصمام الميترالي بالمنظار عن الجراحة التقليدية في عدة جوانب جوهرية تؤثر على تجربة المريض ونتائج العملية. وتتضمن ما يلي:
- طريقة الوصول إلى القلب: في الجراحة التقليدية، يتم فتح عظمة القص بالكامل للوصول إلى القلب، بينما في الجراحة بالمنظار، يتم عمل شق صغير في جانب الصدر لا يتجاوز 5 سم، مما يقلل من الأضرار للأنسجة المحيطة.
- مدة الإقامة في المستشفى والتعافي: عادة ما يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لفترة أقصر بعد الجراحة بالمنظار (3-5 أيام)، مقارنة بالجراحة التقليدية (7-10 أيام). كما أن فترة التعافي والعودة للنشاط اليومي أسرع بكثير.
- الألم والمضاعفات: يشعر المرضى بألم أقل بعد الجراحة بالمنظار، وتقل احتمالات حدوث التهابات الجرح أو النزيف الشديد.
- الشق الجراحي والمظهر التجميلي: الشقوق الصغيرة في الجراحة بالمنظار تترك ندبة أقل وضوحاً، مما يهم الكثير من المرضى من الناحية الجمالية.
ما الفرق بين إصلاح الصمام الميترالي واستبداله؟
غالباً ما يتساءل المرضى عن الفرق بين إصلاح الصمام الميترالي واستبداله، وأيهما الأفضل لحالتهم الصحية. يعتمد القرار بين الإصلاح والاستبدال على تقييم الجراح، عمر المريض، وجود أمراض مصاحبة، مدى تلف الصمام، وتفضيلات المريض.
- إصلاح الصمام الميترالي: يهدف إلى تصحيح العيوب في الصمام الطبيعي دون استبداله، مثل إصلاح الشرفات أو الحبال الوترية. يُفضل هذا الخيار إذا كان الصمام قابلاً للإصلاح، حيث يحافظ على وظيفة القلب الطبيعية ويقلل من الحاجة لتناول أدوية مميعة مدى الحياة.
- استبدال الصمام الميترالي: يتم اللجوء إليه عندما يكون الصمام متضرراً بشكل كبير ولا يمكن إصلاحه، مثل وجود تكلسات شديدة أو تلف كامل للشرفات. في هذه الحالة، يتم استبدال الصمام بآخر ميكانيكي أو بيولوجي.
هل تغيير الصمام الميترالي بالمنظار يحتاج نقل دم؟
أحد أهم المخاوف لدى المرضى هو الحاجة لنقل الدم أثناء أو بعد العملية، فيما يلي شرح مفصل لذلك:
- فقدان الدم أثناء الجراحة: بفضل الشقوق الصغيرة والتقنيات الدقيقة، يقل فقدان الدم كثيراً في عمليات المنظار مقارنة بالجراحة المفتوحة.
- احتمالية نقل الدم: معظم المرضى لا يحتاجون لنقل دم، إلا في حالات محددة مثل وجود فقر دم مسبق أو حدوث نزيف غير متوقع أثناء العملية.
- إجراءات تقليل الحاجة لنقل الدم: يمكن استخدام تقنيات حديثة لوقف النزيف بسرعة، ومراقبة دقيقة لمستوى الهيموجلوبين قبل وأثناء وبعد العملية، وكذلك تحضير المريض جيداً قبل العملية برفع مستوى الحديد والهيموجلوبين.
ما هي التقنية المستخدمة في تغيير الصمام الميترالي؟
تُعد تقنية تغيير الصمام الميترالي بالمنظار من أحدث الابتكارات في جراحة القلب، وتعتمد على معدات متقدمة ودقة عالية.
- التخدير والتحضير: يبدأ الإجراء بتخدير عام للمريض، مع تجهيز غرفة العمليات بأجهزة مراقبة متطورة.
- الشق الجانبي: يتم عمل شق صغير في الجانب الأيمن من الصدر، غالباً بين الضلعين الرابع والخامس.
- استخدام المنظار والكاميرا: تُدخل كاميرا عالية الدقة وأدوات جراحية دقيقة عبر الشقوق الصغيرة، مما يسمح للجراح برؤية القلب والعمل بدقة متناهية.
- ربط المريض بجهاز القلب والرئة الصناعي: لضمان استمرار ضخ الدم والأكسجين أثناء توقف القلب المؤقت.
- إزالة الصمام التالف وتركيب الجديد: يتم استئصال الصمام الميترالي التالف بعناية، ثم تثبيت الصمام الجديد (ميكانيكي أو بيولوجي) في مكانه.
- اختبار الصمام الجديد: يتم التأكد من كفاءة عمل الصمام الجديد باستخدام الموجات فوق الصوتية داخل العملية.
هل يمكن علاج ارتجاع الصمام الميترالي بدون جراحة؟
يبحث الكثير من المرضى عن بدائل للجراحة لعلاج ارتجاع الصمام الميترالي، خاصة في المراحل المبكرة أو عند وجود موانع للجراحة.
- العلاج الدوائي: يمكن السيطرة على الأعراض في المراحل الأولى عبر أدوية مثل مدرات البول، حاصرات بيتا، ومضادات تخثر الدم.
- العلاج بالقسطرة: ظهرت تقنيات حديثة مثل MitraClip، حيث يتم إصلاح الصمام عبر القسطرة دون الحاجة لجراحة مفتوحة أو بالمنظار، وتناسب بعض الحالات فقط.
- تغيير نمط الحياة: يشمل ذلك تقليل الملح في الطعام، ممارسة الرياضة الخفيفة، ومراقبة ضغط الدم باستمرار.
ِكل القسطرة
متى تصبح الجراحة ضرورية؟ في حال فشل العلاجات الدوائية أو القسطرة، أو تطور الأعراض بشكل ملحوظ، يصبح التدخل الجراحي ضرورياً للحفاظ على حياة المريض.
ما هو فرق التكلفة بين عملية تغيير الصمام الميترالي بالمنظار وبالطريقة التقليدية؟
تعد تكلفة العملية من العوامل المهمة عند اتخاذ القرار، حيث تختلف حسب التقنية المستخدمة والمركز الطبي. هذا الجدول يوضح أن التكلفة الأولية لجراحة المنظار عادة أعلى، لكن على المدى الطويل قد توفر في إجمالي النفقات بفضل سرعة التعافي وقلة المضاعفات مقارنة بالجراحة التقليدية.
تغيير الصمام الميترالي بالمنظار | تغيير الصمام الميترالي بالطريقة التقليدية | |
التكلفة المباشرة | أعلى (متوسط 240,000–300,000 جنيه مصري) | أقل غالباً من المنظار |
مدة الإقامة بالمستشفى | أقصر (3–5 أيام) | أطول (7–10 أيام) |
تكلفة الأجهزة والتقنيات | مرتفعة (منظار، أدوات دقيقة، أحياناً روبوت) | أقل (أدوات جراحية تقليدية) |
تكاليف الرعاية بعد العملية | أقل (تعافي أسرع، مضاعفات أقل) | أعلى (تعافي أبطأ، مضاعفات محتملة أكثر) |
تكلفة إعادة التأهيل | أقل غالباً | أعلى غالباً |
تكلفة نقل الدم | أقل احتمالاً | أعلى احتمالاً |
إجمالي التكلفة طويلة الأمد | قد تكون أقل بسبب سرعة التعافي | قد تكون أعلى بسبب المضاعفات والإقامة الطويلة |
الرعاية والمتابعة الطبية بعد تغيير الصمام الميترالي بالمنظار
تعد الرعاية بعد العملية من أهم عوامل نجاحها وضمان تعافي المريض بشكل كامل.
- الأسبوع الأول بعد العملية: يتم مراقبة العلامات الحيوية، العناية بالجرح، والبدء في الحركة التدريجية تحت إشراف الفريق الطبي.
- الشهر الأول: تشمل المتابعة فحوصات الدم، تخطيط القلب، ومراجعة أدوية السيولة. يبدأ المريض تدريجياً في ممارسة نشاطاته اليومية.
- المتابعة المستمرة: يحتاج المريض لمراجعة دورية مع طبيب القلب، وإجراء فحوصات دورية للتأكد من كفاءة الصمام الجديد.
- النشاط البدني والتغذية: ينصح بتجنب رفع الأحمال الثقيلة أو ممارسة الرياضة العنيفة لمدة 6 أسابيع على الأقل، مع التركيز على التغذية الصحية.
تجربة أحد المرضى مع الصمام الميترالي بالمنظار
تجربة المرضى الواقعية تلهم الكثيرين وتمنحهم الثقة في اتخاذ القرار الصحيح.
“كنت أعاني من ضيق شديد في التنفس وإرهاق متكرر، حتى تم تشخيصي بارتجاع شديد في الصمام الميترالي. نصحني د. أسامة عباس بإجراء العملية بالمنظار، وكنت متخوفاً في البداية. بعد العملية، شعرت بتحسن كبير، حيث تمكنت من المشي في اليوم التالي، وعدت لعملي بعد أقل من شهر. أشعر الآن بطاقة وحيوية لم أشعر بها منذ سنوات، وأمارس حياتي بشكل طبيعي دون أي قيود.”
تغيير الصمام الميترالي بالمنظار يمثل ثورة في علاج أمراض صمامات القلب، حيث يجمع بين الأمان، الفعالية، وسرعة التعافي. مع تطور التقنيات الطبية وتوفر الخبرات المتخصصة، أصبح بإمكان المرضى الاستفادة من هذه التقنية لتحقيق نتائج ممتازة وجودة حياة أفضل. ننصح دائماً باستشارة طبيب القلب المختص لتقييم الحالة واختيار الخيار العلاجي الأمثل.
الأسئلة الشائعة
ما هي الفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية؟
تشمل الفحوصات اللازمة قبل إجراء العملية ما يلي:
- تخطيط القلب الكهربائي.
- أشعة الصدر.
- فحوصات الدم الشاملة.
- أشعة الموجات فوق الصوتية للقلب (إيكو).
- تقييم وظائف الكلى والكبد.
- فحوصات تخثر الدم.
كم تستغرق عملية إصلاح الصمام الميترالي؟
تستغرق عادة بين 3 إلى 4 ساعات حسب حالة المريض وتعقيد العملية.
هل عملية استبدال صمام القلب الميترالي خطيرة؟
تعتبر من العمليات الآمنة نسبياً، خاصة في المراكز المتخصصة، مع نسبة نجاح مرتفعة ومضاعفات أقل عند اتباع التعليمات الطبية.
هل يمكن تغيير الصمام الميترالي بالمنظار؟
نعم، أصبحت هذه التقنية متاحة في العديد من المراكز الطبية المتقدمة، وتناسب معظم المرضى بعد التقييم الدقيق.
هل يمكن تغيير الصمام الميترالي بالقسطرة؟
تتوفر تقنيات حديثة مثل TMVR لاستبدال الصمام عبر القسطرة، لكنها تناسب حالات محددة فقط وتحتاج لتقييم دقيق من فريق القلب.
0 Comments