عملية جراحة القلب المفتوح بالمنظار دون شق الصدر هي واحدة من أحدث طرق علاج العيوب القلبية التي باتت تستخدم في الآونة الأخيرة. والتي أثبتت نجاحها بشكل كبير، وذلك نظرًا لأن هذه العملية تجنب مرضى القلب العديد من المضاعفات التي كان تحدث نتيجة جراحة القلب المفتوح التقليدية، والتي كانت تتم عن طريق شق الصدر. ونحن في هذه المقالة نلقي الضوء على هذه العملية، وعلى أهم مميزاتها، وعلى أهم العيوب القلبية التي يمكن إصلاحها عن طريق هذه التقنية الحديثة.
اقرأ أيضا : تغيير الصمام الميترالي بالمنظار
ما هو منظار القلب؟
منظار القلب هو إجراء طبي يستخدم أنبوبًا رفيعًا يحتوي على كاميرا فيديو وأدوات جراحية دقيقة، يُدخل عبر شقوق صغيرة في الصدر للوصول إلى القلب. يتيح هذا الإجراء تقييم وظائف القلب بدقة وإجراء تدخلات علاجية مثل إصلاح صمامات القلب، إغلاق الثقوب القلبية، وتصحيح اضطرابات النبض، مع تقليل المضاعفات وتسريع فترة التعافي مقارنة بالجراحة التقليدية.
شكل منظار القلب
ما الفرق بين عملية القلب المفتوح وعمليات جراحة القلب بالمنظار؟
- عملية القلب المفتوح: تتطلب فتح الصدر بالكامل عن طريق قطع عظمة القص، مما يؤدي إلى شق كبير في الصدر، ويحتاج المريض لفترة نقاهة طويلة بسبب التدخل الجراحي الكبير.
- جراحة القلب بالمنظار: تتم عبر شقوق صغيرة دون الحاجة إلى قطع عظمة القص أو إزالة أجزاء من الضلوع، باستخدام منظار مزود بكاميرا، مما يقلل الألم، فترة الإقامة في المستشفى، ومخاطر المضاعفات، ويسرع التعافي.
إليك جدول مقارنة يوضح الفروق الرئيسية بين عملية القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار بناءً على المعلومات الطبية الحديثة:
العنصر | عملية القلب المفتوح | جراحة القلب بالمنظار |
نوع الشق الجراحي | شق كبير في الصدر (فتح عظمة القص) | شقوق صغيرة جداً بين الأضلاع دون قطع عظمة القص |
التوغل الجراحي | تدخل جراحي واسع وكبير | تدخل محدود التوغل باستخدام أدوات دقيقة وكاميرا فيديو |
الرؤية أثناء الجراحة | رؤية مباشرة للعين المجردة | رؤية مكبرة ودقيقة عبر كاميرا المنظار على شاشة خارجية |
مدة التعافي | طويلة، قد تستغرق أسابيع إلى أشهر | أقصر، عادةً أسابيع قليلة مع عودة أسرع للنشاطات اليومية |
الألم بعد العملية | ألم أكبر بسبب حجم الشق الكبير وقطع العظمة | ألم أقل بسبب صغر حجم الشقوق وعدم قطع العظمة |
مخاطر العدوى والمضاعفات | أعلى بسبب شق الصدر الكبير والتدخل الجراحي الواسع | أقل نسبياً بسبب صغر الشقوق وقلة التداخل مع الأنسجة |
الملائمة للحالات | مناسبة لجميع الحالات، خاصة المعقدة منها | مناسبة لحالات محددة مثل إصلاح الصمامات، إغلاق الثقوب، وبعض جراحات الشرايين |
استخدام ماكينة القلب الصناعي | غالباً ما تستخدم لإيقاف القلب أثناء الجراحة | تستخدم أيضاً في بعض الحالات مع إيقاف القلب |
الندوب والآثار الجراحية | ندوب كبيرة واضحة على الصدر | ندوب صغيرة وأقل وضوحاً |
تكلفة العملية | أقل نسبياً من جراحة المنظار لكن مع فترة إقامة أطول | أعلى بسبب المعدات المتطورة والتقنيات الحديثة |
المهارات المطلوبة للجراح | مهارات جراحية تقليدية عالية | مهارات متقدمة في استخدام المنظار والتقنيات الحديثة |
ما قبل جراحة القلب بالمنظار دون شق الصدر
في البداية.. كانت الطريقة الوحيدة التي يتم علاج عيوب القلب من خلالها هي جراحة القلب المفتوح، والتي كانت تتم عن طريق شق الصدر من المنتصف، وشق عظمة القص بمقدار حوالي 20 سنتيمتر أو أكثر. وهو ما كان يعرض المريض للعديد من المضاعفات، والتي من أهمها: الإصابة بالعدوى، وفقدان الدم، والنوبات القلبية. وكانت فترة النقاهة أو الاستشفاء بعد إجراء هذه العملية كبيرة نسبيًا، حيث يحتاج الجرح إلى نحو 6 أسابيع ليتم شفاؤه، كما يحتاج المريض إلى عدة أشهر ليستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي.
عملية القلب المفتوح بالمنظار في مصر
بات التدخل الجراحي محدودًا جدًا في عملية جراحة القلب المفتوح بالمنظار في مصر، فبعدما كان الطبيب يحتاج إلى شق الصدر بطول 20 سنتيمتر أو أكثر.. صارت هذه العملية تتم من خلال فتحة قدرها حوالي 5 سنتيمترات في جانب الصدر. ويقوم الطبيب من خلال هذه الفتحة بإدخال المنظار والأدوات الجراحية لرؤية المشكلات والعيوب القلبية بوضوح، ومن ثم يقوم بالإجراء الجراحي المطلوب.. سواءٌ كان بإصلاح أحد الصمامات، أو استبدالها، أو ما إلى ذلك من إصلاح للعيوب القلبية التي يعاني منها المريض. ومن ثم يقوم الطبيب بإغلاق هذه الفتحة عن طريق الخيوط التجميلية التي لا تترك أثرًا جراحيًا كبيرًا بعد إجراء العملية. وبفضل هذا التدخل الجراحي المحدود.. تجنب المريض العديد من المضاعفات التي كانت تحدث عند استخدام الطريقة التقليدية لجراحة القلب.
تعرف على دكتور أسامة عباس أشطر جراح قلب في مصر الجديدة
أهم مميزات عملية جراحة القلب بالمنظار دون شق الصدر
هناك العديد من المميزات لعملية جراحة القلب بالمنظار في مصر، والتي يمكن إجمالُها في هذه النقاط الآتية:
- تجنب مضاعفات الجراحة التقليدية أو جراحة القلب المفتوح، كالإصابة بالعدوى، أو النوبات القلبية.
- تقليل مدة الإقامة في العناية المركزة، وفي المستشفى بشكل عام.
- زيادة سرعة استشفاء المريض بعد إجراء العملية.
- لا وجود لندبة كبيرة في منتصف الصدر.. والتي كانت تتسبب في الحرج الشديد للعديد من المرضى.
وأهم ما يميز هذه العملية أنها ذات معدلات أمان كبيرة، نظرًا للتدخل الجراحي المحدود.
أمراض يمكن علاجها عن طريق جراحة القلب بالمنظار دون شق الصدر
يمكن علاج عدد كبير من أمراض القلب عن طريق الجراحة بالمنظار وبدون شق الصدر.. ومن أهم هذه الأمراض:
- تغيير الصمام الأورطي.
- إصلاح أو تغيير الصمام الميترالي.
- غلق الثقب بين الأذينين.
صورة توضح وجود ثقب بين الأذنينين
- غلق الثقب بين البطينين.
صورة توضح الثقب بين البطينين
- استئصال أورام القلب.
- إصلاح العيوب الخلقية في القلب.
كما يمكن علاج العديد من الأمراض التي تصيب سائر الصمامات القلبية، والتي تتطلب تدخلاً جراحيًا في الغالب.
أمثلة لبعض أنواع جراحة القلب باستخدام المنظار الطبي :-
- عملية تغيير أو إصلاح الصمام الميترالي بالمنظار: يُجري الأطباء هذه العملية في حالة حدوث خلل في وظيفة الصمام الميترالي الذي يمنع عودة الدم للوراء أثناء تدفقه، الأمر الذي قد يتسبب في ضيق الصمام مما يؤثر على تدفق الدم، وقد لا يُغلق الصمام بالطريقة الطبيعية وهو ما يُسبب ارتجاع للدم. قد يُصاب المريض أيضًا بالمشكلتين معًا.
- جراحة تغيير صمام الأورطي: نستطيع الآن علاج المشكلة بإجراء جراحة تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار دون شق الصدر والتي لا تستدعي عمل قطع كبير في عظام الصدر، إنما يقوم جراح القلب بعمل شق صغير في الجزء الأيمن من الصدر لإدخال المنظار والوصول إلى القلب من بين الضلوع.
- عملية غلق ثقب القلب بين الأذينين: ثقب القلب هو عيب خلقي يظهر بين حجرتي الدم العلويتان في القلب مما يسبب اختلاط الدم المؤكسد والغير مؤكسد، وقد يسبب ذلك تضخم عضلة القلب وارتفاع ضغط الدم في الرئتين، لذا يتوجب غلق ثقب القلب بين الأذينين.
- استئصال أورم القلب: أورام القلب تعتبر نادرة وقد تكون حميدة أو خبيثة. في كلتا الحالتين، تستدعي أورام القلب الاستئصال لكي لا تؤثر على وظيفة القلب.
- أورم القلب
مميزات جراحة القلب تقنية القلب النابض :-
- عدم الحاجة إلى نقل الدم إلى جهاز القلب الصناعي أثناء العملية وبالتالي مكونات الدم غير مُعرّضة للتكسير
- الحد من النزيف أثناء العملية
- سرعة الإفاقة من التخدير بعد العملية بالمقارنة بالعملية التقليدية وذلك لقلة التأثير الجانبي والمضاعفات على المخ والوعي
- الحد من المضاعفات على الكليتين وخطر انخفاض ضغط الدم
- فترة الإقامة في المستشفى بعد العملية أقصر نسبيًا حيث يمكن أن يَمكُث المريض خمسة أيام فقط منهم ما يٌقارب من 24 ساعة في العناية المركزة
- فترة نقاهة أقل إلى حد كبير حيث تقدّر فترة النقاهة حوالي ثلاث أسابيع بالمقارنة بالجراحة التقليدية التي قد تصل إلى ثلاثة أشهر.
يمكن إجراء جراحة القلب النابض في المستشفيات التي توفر الأجهزة والمستلزمات اللازمة لإجراء مثل تلك الجراحات الدقيقة بواسطة الأطباء المتخصصين ذوي الخبرة مثل الدكتور أسامة عباس
أهم عيوب القلب الخلقية
العيب الخلقي في القلب هو عيب يحدث في بنية القلب وأنسجته نتيجة عدم اكتمال نموه، أو نموه بشكل غير سليم.. ومن أهم هذه العيوب:
ثقب القلب
تتعدد أشكال وأنواع الثقوب التي تحدث في القلب، فبعض المرضى قد يعاني من وجود ثقبٍ في الجدار أو الحاجز الذي يفصل بين الأذينين، وهو ما قد يتسبب في خلط الدم المؤكسد بالدم غير المؤكسد، والذي يؤثر بالضرورة على وظائف القلب، وعملية التنفس.
وقد يعاني البعض الآخر من وجود ثقب في الحاجز البطيني -وهو الذي يفصل بين البطينين-، والذي يتسبب أيضا في خلط الدم المؤكسد بالدم غير المؤكسد. وقد يعاني البعض الآخر من وجود ثقب في الأوعية الدموية الخارجة أو الداخلة من وإلى القلب. وتؤثر هذه الثقوب على وظائف الجسم بشكل عام، وقد تتسبب في فشل القلب مع مرور الوقت إذا لم يتم إجراء عملية اصلاح العيوب الخلقية بالمنظار أو بالطرق التقليدية الأخرى.
رباعية فالو
هي عبارة عن مزيج من أربعة عيوب قلبية، ضيق الصمام الرئوي، وثقب في الحاجز البطيني، وانتقال الشريان الأبهري من مكانه الطبيعي، وتضخم البطين الأيمن. ويعد هذا العيب من أخطر العيوب التي يولد بها الطفل وتتسبب في خلط الدم المؤكسد بالدم غير المؤكسد، كما تتسبب أيضا في تصلب القلب في الحالات المتطورة. لذا فإن إجراء عملية اصلاح العيوب الخلقية بالمنظار في وقت مبكر قد يمنح فرصة حياة جديدة لهذا المريض.
عيوب الصمامات القلبية
يولد الطفل أحيانًا مع وجود عيب في أحد الصمامات القلبية، والتي تؤدي غالبًا إلى حدوث اضطراب في تدفق الدم. ويعد شذوذ إيبشتاين هو أحد أهم عيوب الصمامات القلبية، حيث يؤثر هذا العيب على الصمام ذي الثلاث شرفات الذي يفصل بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن. وغالبًا ما يؤدي هذا العيب إلى تضخم الجانب الأيمن من القلب -وخصوصًا الأذين الأيمن- مع مرور الوقت وعدم العلاج، وهو ما يؤثر على صحة المريض.
تكلفة جراحة القلب بالمنظار مقارنةً بالجراحة التقليدية
في معظم الأحيان قد تكون تكلفة جراحة القلب بالمنظار أعلى من الجراحة التقليدية نظرًا لاستخدام أجهزة متطورة، وتقنيات حديثة كما أن استخدام هذه الأجهزة يتطلب مهارات خاصة من الطبيب بالإضافة إلى عدد كبير من سنوات التدريب.
ولكن تتوقف تكلفة عملية القلب سواء كانت باستخدام المنظار أو الجراحة التقليدية على عوامل كثيرة أهمها مدى صعوبة، وتعقيد العملية الجراحية حيث تتطلب العملية الصعبة فترة أكبر في التخدير داخل غرفة العمليات وحالة المريض الصحية، وعمره ونوع الجراحة المستخدمة سواء كانت إصلاح صمام أو استبداله، ونوع الصمام المستخدم وكفاءة الفريق الطبي، ومدة بقاء المريض في المستشفى والمركز الطبي الذي ستتم به العملية.
إليك جدول مقارنة مبسط يوضح الفروقات الأساسية بين تكلفة جراحة القلب بالمنظار والجراحة التقليدية (القلب المفتوح) في مصر بناءً على المعلومات المتوفرة:
البند | جراحة القلب بالمنظار | جراحة القلب المفتوح (التقليدية) |
التكلفة التقريبية | حوالي 250,000 جنيه مصري | تتراوح بين 80,000 إلى 200,000 جنيه مصري حسب المستشفى والحالة |
معدات الجراحة | معدات متطورة ومتخصصة (مناظير، أدوات دقيقة، روبوتات) تزيد التكلفة | معدات تقليدية أقل تكلفة مقارنة بالمنظار |
أتعاب الجراح والفريق الطبي | أعلى بسبب المهارات والخبرة المتخصصة المطلوبة | أقل نسبيًا مقارنة بجراحة المنظار |
مدة الإقامة في المستشفى | أقصر (أيام قليلة) مما يقلل من تكاليف الإقامة والرعاية | أطول (عدة أيام في العناية المركزة وغرفة المستشفى) |
تكاليف الرعاية اللاحقة | أقل بسبب سرعة التعافي وانخفاض المضاعفات | أعلى بسبب فترة التعافي الطويلة ومضاعفات محتملة |
تكلفة التخدير | متقاربة مع الجراحة التقليدية لكن فترة التخدير أقل | متقاربة لكن فترة التخدير أطول مما قد يزيد التكلفة قليلاً |
تكلفة المواد الطبية المستهلكة | عالية بسبب استخدام أدوات خاصة ومتطورة | أقل نسبياً لكن تشمل خيوط غلق عظمة القص ومواد أخرى |
التكلفة الإجمالية على المدى الطويل | قد تكون أقل بسبب تقليل المضاعفات والعودة السريعة للنشاط | قد تكون أعلى بسبب فترة التعافي الطويلة وتكاليف الرعاية المستمرة |
هل توجد مضاعفات لعملية القلب بالمنطار؟
رغم أن جراحة القلب بالمنظار تُعتبر أقل توغلاً وأمانًا نسبيًا، إلا أنها قد تترافق مع مضاعفات محتملة مثل النزيف، العدوى، أو مضاعفات التخدير، لكنها أقل شيوعًا مقارنة بجراحة القلب المفتوح. يتم تقييم المخاطر حسب حالة المريض ونوع العملية.
كم من الوقت يستغرق التعافي من عملية القلب بالمنطار؟
التعافي من جراحة القلب بالمنظار عادةً ما يكون أسرع من جراحة القلب المفتوح، حيث يحتاج المريض إلى فترة إقامة قصيرة في المستشفى، قد تتراوح من أيام قليلة إلى أسبوع، مع عودة تدريجية للنشاطات اليومية خلال أسابيع قليلة، ويعتمد ذلك على نوع العملية وحالة المريض الصحية.
هل جراحة منظار القلب آمنة؟
جراحة منظار القلب تُعتبر آمنة بشكل عام، خاصة مع التقدم في التقنيات الطبية والأدوات الجراحية الحديثة. توفر رؤية واضحة ودقيقة للقلب أثناء العملية، مما يقلل من نسبة الخطأ ويخفض مخاطر المضاعفات، ولكن يجب اختيار المرضى المناسبين لهذه التقنية بعناية.
ما معدلات نجاح جراحة منظار القلب؟
معدلات نجاح جراحة القلب بالمنظار مرتفعة، حيث تتيح التقنية إصلاحًا دقيقًا لمشاكل القلب مع تقليل المضاعفات وتسريع التعافي. تختلف معدلات النجاح حسب نوع العملية والحالة الصحية للمريض، لكن بشكل عام تُعتبر النتائج إيجابية وفعالة.
هل منظار القلب يحتاج إلى تخدير؟
نعم، جراحة القلب بالمنظار تُجرى عادة تحت تخدير كامل لضمان راحة المريض وسلامته أثناء العملية، كما يتم استخدام تجهيزات متطورة لضمان نجاح العملية وسلامة المريض.
من أين يدخل منظار القلب؟
يدخل منظار القلب عبر شقوق صغيرة في الصدر، غالبًا بين الأضلاع، دون الحاجة إلى فتح عظمة القص أو إزالة أجزاء من القفص الصدري، مما يقلل الألم والتأثير على أنسجة الجسم.
هل جراحة القلب بالمنطار تناسب كل المرضى؟
لا تناسب جراحة القلب بالمنظار جميع المرضى، فهي مناسبة لحالات معينة مثل إصلاح الصمامات، إغلاق الثقوب القلبية، وبعض جراحات الشرايين التاجية، بينما قد تتطلب حالات أخرى جراحة القلب المفتوح التقليدية. يتم تقييم ملاءمة التقنية لكل مريض بناءً على حالته الصحية ونوع المرض القلبي.
كيف أحافظ على نتائج جراحة القلب بالمنظار؟
للحفاظ على نتائج جراحة القلب بالمنظار، يُنصح باتباع نمط حياة صحي يشمل:
- الالتزام بالأدوية الموصوفة من الطبيب.
- متابعة الفحوصات الدورية لتقييم صحة القلب.
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب التدخين والابتعاد عن العوامل المسببة لأمراض القلب.
- التواصل المستمر مع الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير معتادة.
تُعد جراحة القلب بالمنظار خيارًا ثوريًا في علاج أمراض القلب، تجمع بين الدقة الطبية والتقنيات الحديثة لتوفير علاج فعال بأقل تدخل جراحي ممكن، مما ينعكس إيجابًا على راحة المريض وسرعة تعافيه. مع ذلك، يبقى تقييم الحالة الصحية للمريض واختيار التقنية المناسبة أمرًا حاسمًا لضمان أفضل النتائج.
كيفية اختيار أفضل مركز لإجراء جراحة القلب بالمنظار
هناك عدة معايير يجب أن تضعها في الاعتبار عند اختيار أفضل مركز لإجراء جراحة اصلاح او تغيير الصمام الميترالي بالمنظار بدون شق الصدر ومن أشهر هذه المعايير ما يأتي:
- من المهم أن يشتهر المركز الطبي بوجود أطباء متميزين في شتى الفروع وبالأخص جراحة اصلاح او تغيير الصمام الميترالي بالمنظار بدون شق الصدر.
- أن يقدم أسعار تنافسية تناسب معظم الأشخاص وأن يكون موقعه متميز لتسهيل الانتقال إليه، وأن يتمتع بسمعة طيبة بين عدد كبير من المرضى.
- أن يتواجد به أحدث المعدات والأجهزة المستخدمة في العمليات الجراحية وأن يهتم بتطبيق معايير الجودة العالمية وأن تحقق العمليات داخل المركز نسب نجاح مرتفعة.
تجربتي مع جراحة القلب بالمنظار
كنت أعاني من مشكلة ضيق الصمام الميترالي ولم أكتشف هذا الأمر في البداية لأنه لم يكن هناك أي أعراض كل ما في الأمر أنه كان عندى ألم شديد في الحلق بصورة متكررة تسبب فيما بعد في حدوث الحمى الروماتيزمية ولكن مع التقدم في العمر لاحظت أنني غير قادرة على القيام بأي مجهود بدني وأشعر بألم في صدري، وصعوبة في التنفس.
لذلك ذهبت إلى الدكتور أسامة عباس أفضل دكتور قلب في مصر وبعد أن قام بالفحص طلب مجموعة من الأشعة والتحاليل وكانت حالتي تستدعي عملية جراحية، وكنت خائفة للغاية وطمأنني الطبيب أن جراحة اصلاح او تغيير الصمام الميترالي بالمنظار بدون شق الصدر تتمتع بمميزات عديدة، وشرح لي كل ما يخص حالتي، وبالفعل بعد الخضوع للجراحة استعدت صحتي بشكل تدريجي وتعافيت بسرعة، وعدت لممارسة أنشطتي اليومية بشكل طبيعي.
هل توجد مخاطر لجراحة القلب بالمنظار وكيفية التعامل معها؟
نعم بالطبع من الممكن حدوث بعض المخاطر مع جراحة اصلاح او تغيير الصمام الميترالي بالمنظار بدون شق الصدر كما يحدث مع أي إجراء جراحي آخر، ومن أهم هذه المضاعفات ما يأتي:
- حدوث الجلطات الدموية في بعض الحالات النادرة ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال الاهتمام برعاية المريض بشكل جيد داخل غرفة العناية المركزة بعد العملية.
- قد تحدث العدوى البكتيرية نتيجة خلل في التعقيم أو قد تحدث مشاكل في الرئتين والقلب نتيجة التخدير المستخدم في العملية ويمكن التغلب على هذه المشاكل عن طريق اختيار مركز طبي جيد به أطباء ماهرين.
- النزيف ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال تجنب أدوية السيولة قبل العملية أو حسب إرشادات الطبيب ونقل الدم أثناء العملية.
الحالات التي لا تناسبها جراحة القلب بالمنظار
على الرغم من فوائد جراحة اصلاح او تغيير الصمام الميترالي بالمنظار بدون شق الصدر إلى أن هناك حالات معينة لا يناسبها هذا النوع من الجراحات مثل المرضى الذين لديهم أكثر من مشكلة في القلب تحتاج إلى علاج أو إذا كانت حالة المريض صعبة للغاية كما في المرحلة المتقدمة من ضعف عضلة القلب لأنهم قد لا يتحملون التخدير أو المرضى الذين يتناولون أدوية السيولة باستمرار أو في حالة خضوع المريض لعمليات سابقة في منطقة الصدر أدت إلى وجود الكثير من الالتصاقات حيث تمنع هذه الالتصاقات الرؤية بشكل جيد.
دكتور أسامة عباس – أفضل جراح قلب بالتدخل المحدود والمنظار
يُعتبر دكتور أسامة عباس من أبرز وأفضل جراحي القلب في مصر، متخصص في جراحة القلب بالتدخل المحدود ومنظار القلب، بالإضافة إلى جراحة القلب المفتوح. يحمل الدكتور أسامة عدة شهادات مرموقة منها دكتوراه جراحة القلب والصدر من كلية الطب جامعة عين شمس، والزمالة الفرنسية في جراحة القلب والصدر، ويشغل مناصب قيادية متعددة منها رئيس قسم جراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار في مستشفيات كبرى مثل مستشفى دار الفؤاد ومستشفى كليوباترا في مصر الجديدة.
يتميز الدكتور أسامة عباس بخبرته الواسعة في إجراء عمليات إصلاح وتغيير صمامات القلب باستخدام تقنية المنظار دون الحاجة إلى شق عظمة الصدر، مما يقلل من الألم وفترة التعافي للمريض، كما يستخدم تقنيات متقدمة مثل جراحة زراعة الشرايين التاجية بالقلب النابض دون إيقاف القلب أو استخدام ماكينة القلب الصناعي، وهو ما يعزز من أمان ونجاح العمليات.
تعرف على دكتور أسامة عباس أشهر أطباء جراحة القلب المفتوح في مصر
0 Comments