متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات | وإرشادات هامة

  • الرئيسية
  • #
  • متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات | وإرشادات هامة

دكتور أسامة عباس

استاذ جراحة القلب المفتوح

عملية تركيب الدعامات من العمليات الشائعة التي يجريها جراحي القلب نظرًا لانتشار مرض الشريان التاجي بين المرضى، وهو مرض يسببه تراكم الكوليسترول والدهون على جدار الشريان الداخلي، ما ينجم عنه ضيق الشريان، وزيادة احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات.

غالبًا ما يلجأ الجراحون إلى تركيب دعامة القلب في محاولة للتخلص من تلك المشكلة، فهل تظهر أية أعراض بعد تركيب دعامة القلب؟ ومتى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات؟ طالع السطور التالية لمزيد من التفاصيل.

قد يهمك: انواع دعامات القلب

متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات؟

من الضروري قبل الإجابة عن سؤال “متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات؟” أن نستعرض دواعي إجراء هذه العملية. يضطر المرضى المصابون بمرض الشريان التاجي إلى الخضوع لجراحة تركيب الدعامات في الحالات الآتية:

عدم تحسن صحة القلب بعد تناول الأدوية وتحسين نمط الحياة (تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة).
تفاقم الأعراض، والإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبة القلبية.

وتُجرى عملية دعامة القلب عن طريق صُنع شق صغير في الذراع أو الفخذ للوصول إلى الشريان، ثم يُدخل الطبيب قسطرة خاصة عبر الشق وصولًا إلى الشريان المستهدف من أجل توسعته بواسطة بالون طبي، ثم يُركب الجراح الدعامة. تندرج تلك العملية تحت مسمى العمليات ذات التدخل المحدود، التي تختلف تمامًا عن عملية القلب المفتوح.

ويوضح الأستاذ الدكتور أسامة عباس -أستاذ جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار- إمكانية تحرك المريض بعد بضع ساعات من الخضوع للعملية حال إصابته بضيق الشريان التاجي دون تَكَوُن جلطة القلب، التي تستدعي اتباع إجراءات مختلفة.

يتحسن المرضى بعد الخضوع للعملية خلال أسبوع تقريبًا، وقد يعاني بعضهم ألمًا في منطقة الجرح سواء في الفخذ أو في الذراع (يُدخل الطبيب القسطرة عبر شريان الفخذ أو الذراع)، وسرعان ما يختفي ذلك الألم في غضون بضعة أيام، فيتمكن المريض من ممارسة حياته الطبيعية، دون بذل أي أنشطة عنيفة.

تعرف على دكتور أسامة عباس أشطر جراح قلب في مصر

هل تظهر أعراض بعد تركيب دعامة القلب؟

بعد أن أجبنا عن سؤال “متى يختفي الألم بعد تركيب الدعامات؟”، فإننا نود توضيح الأعراض الوارد ظهورها بعد العملية، وهي أعراض طبيعية لا تستدعي شعورًا بالقلق، وتختفي خلال مدة قصيرة، أهمها:

الحاجة الزائدة إلى التبول بعد الإفاقة في المستشفى بسبب زيادة كمية السوائل في الجسم.
تورم موضع الجرح، والشعور ببعض الألم فيه.
كدمات في الذراع أو أعلى الفخذ (تغير الجلد للون الأزرق).
تورم بسيط تحت الجلد.

اقرأ أيضا عن: نصائح بعد تركيب دعامات القلب 

خلافًا لما سبق، توجد بعض الأعراض التي تستدعي زيارة جراح القلب فور ملاحظتها، تتضمن:

  • النزف من موضع الجرح، وهو نزيف لا يتوقف رغم الضغط على موقع حدوثه.
  • تغير واضح في لون الجلد، والشعور ببرودته، والتنميل.
  • احمرار الجرح وتورمه، وتفاقم الألم، مع تسرب سائل أصفر أو أخضر من الجرح (أعراض الإصابة بالعدوى).
  • ألم شديد في الصدر، وضيق في التنفس لا يختفي مع الراحة.
  • نبض غير منتظم (سواء بطيء جدًا أو سريع جدًا).
  • الشعور بالدوار والإعياء، أو فقدان الوعي.
  • السعال الذي يصاحبه بلغمًا أصفر أو أخضر، أو السعال الدموي.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة.

تعرف على دكتور أسامة عباس أشطر دكتور جراحة قلب في مصر 

ثقب في القلب

إرشادات هامة بعد العملية

يوصي الدكتور أسامة عباس باتباع إرشادات ما بعد العملية لتفادي حدوث أي مضاعفات، منها:

  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب والحرص على تناول الجرعات في مواعيدها، وتتضمن تلك الأدوية مضادات التخثر التي تعمل على عدم انسداد الشريان، والمضادات الحيوية ومسكنات الألم.
  • إبقاء موضع الجرح جافًا لمدة يوم أو يومين.
  • الاستعانة بالكمادات لتخفيف التورم.
  • عدم تعريض موضع الجرح للماء في أثناء الاستحمام حتى يُشفى تمامًا.
  • مراقبة حالة الجرح وعدم الشعور بالقلق في حالة نزول كمية صغيرة من الدم، إلا أنه ينبغي مراجعة الطبيب حال استمرار النزيف.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية العنيفة، وعدم رفع أو سحب أو دفع الأشياء الثقيلة إلا بعد استشارة الطبيب.
  • المشي في أرجاء المنزل، والقيام بأنشطة خفيفة خلال الأسبوع الأول بعد العملية، أو طبقًا لتعليمات جراح القلب.
  • عدم صعود الدرج لمدة يومين إذا كان الجرح في أعلى الفخذ، وعدم ثني الذراعين إن كان موضع الجرح في الذراع.
  • ممارسة الرياضة بعد مرور عدة أيام، مثل المشي يوميًا أو ثلاث مرات -على الأقل- خلال الأسبوع (نعني بالمشي هنا المشي الرياضي لمسافات طويلة، وليس المشي لقضاء الحاجة أو زيارة المحلات التجارية).
  • الامتناع عن التدخين، والابتعاد عن التدخين السلبي.
  • شرب كمية كبيرة من السوائل.
  • تناول أطعمة صحية للقلب مثل الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة.
  • البعد عن الأطعمة الغنية بالكوليسترول الضار، مثل الوجبات السريعة.

وفي الختام، يؤكد دكتور أسامة أن الخضوع لعملية دعامة القلب لا يعني انتهاء الرحلة، بل يعني اتباع نمط حياة صحي غذائيًا ورياضيًا، مع الحرص على تناول الأدوية الموصوفة بعد العملية، وهي عوامل تجنب المرضى إعادة الإصابة بانسداد الشريان.

عزيزي القارئ بالتاكيد يمكنك الاطلاع علي : عملیة تركیب دعامة الشریان الاورطي

كيف تنجو من نوبة قلبية وأنت لوحدك؟ تعرف على أهم الإسعافات الأولية

 

0 Comments

كتابة تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني، الحقول المطلوبة محددة بالعلامة*