كيف تنجو من نوبة قلبية وأنت لوحدك؟ سؤال يستحق النقاش، فالأشخاص الذين يمتلكون تاريخًا وراثيًا من الإصابة بأمراض القلب يخشون الإصابة بالنوبات القلبية وهم بالمنزل وحدهم، لذا يتساءل البعض عن طريقة إسعاف المُصابين بالنوبات القلبية، الأمر الذي دفعنا إلى توضيح كيفية التعامل خلال أولى لحظات الإصابة بالنوبة القلبية في مقال اليوم.
ما هي أعراض النوبة القلبية الصامتة، والنوبة القلبية المعتادة؟
النوبة القلبية إحدى حالات الطوارئ التي تتطلب تدخلًا طبيّا عاجلًا، خلالها تضعف التروية الدموية الواصلة لعضلة القلب -وقد تنقطع- نتيجة تكوُّن جلطات دموية في الشرايين المؤدية إلى القلب.
يؤدي ضعف الإمداد الدموي أو انقطاعه إلى عدم وصول الأكسجين والمغذيات إلى عضلة القلب، ما يُسبب أعراضًا شديدة الخطورة، وهو ما نوضحه خلال السطور القادمة.
تعرف على دكتور أسامة عباس أشطر جراح قلب في مصر
-
أولًا: علامات النوبة القلبية الصامتة
النوبة القلبية من النوع الصامت هي تلك النوبة التي تقترن بأعراض طفيفة (Mild symptoms) وغير خطيرة، وعادة لا تستمر مُدةَ طويلة. تتمثل تلك الأعراض في:
- الدوخة.
- التعب عام.
- آلام طفيفة في منتصف الصدر.
-
ثانيًا: أعراض النوبة القلبية العادّية
تأتي النوبة القلبية “العادية” مصحوبة بأعراضٍ شديدة الخطورة تستدعي زيارة طبيب جراحة القلب والصدر المُختَّص من أجل اتخاذ الإجراءات الطبيّة اللازمة، تلك الأعراض:
- آلام شديدة مستمرة في منطقة الصدر.
- آلام في منطقة الأكتاف والذراعين قد تنتشر إلى الفك في بعض الحالات.
- ضيق النَفَس.
- التعرق المُستمر لأسباب غير متعلقة بالطقس المُحيط.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الدوخة وفقدان الوعي.
إذا لاحظ الأشخاص المُحيطون بالمريض ظهور أي من الأعراض المذكورة سابقًا فيبنغي لهم اتباع التعليمات الآتية:
- اصطحاب المريض إلى أقرب مستشفى (بمساعدة سيارة الإسعاف أو السيارة الشخصية).
- عَمَل إنعاش قلبي رئوي إذا كان المريض فاقدًا للوعي إلى حين وصول سيارة الإسعاف.
شاهد الفيديو التالي -المنشور من قِبَل جمعية القلب الأمريكية- للاطلاع على خطوات الإنعاش القلبي الرئوي في المنزل:
السؤال المطروح الآن: كيف تنجو من نوبة قلبية وأنت لوحدك؟ قد تظهر أعراض النوبة القلبية تدريجيًا على المريض في أثناء وجوده وحيدًا في المنزل، فكيف يُمكن إنقاذه؟ هذا ما نستعرضه خلال السطور القادمة.
اقرأ أيضا كيفية تشخيص وعلاج النوبة القلبية
كيف تنجو من نوبة قلبية وأنت لوحدك؟
إذا كان المريض موجودًا بمفرده في المنزل وشعر بأعراض النوبة القلبية فجأة، فعليه اتباع التعليمات الآتية:
- الاتصال بالإسعاف.
- طلب العون من أحد الجيران.
- أخذ نفس عميق لمساعدة الأكسجين على الوصول إلى الرئتين بكفاءة أعلى.
- الجلوس وتجنُب بذل أي مجهود بدني.
كيفية تشخيص وعلاج النوبة القلبية
يُشخِص طبيب القلب والصدر النوباتٍ القلبية عبر إجراء الفحوصات التالية:
- الفحص البدني.
- تخطيط القلب الكهربي (ECG)، المعروف برسم القلب.
- تخطيط صدى القلب (فحص الإيكو -Echocardiogram).
- تصوير منطقة الصدر باستخدام الأشعة المقطعية المحوسبة (CT- scan).
- تصوير الصدر بأشعة الرنين المغناطيسي (MRI).
- تحاليل الدم.
- قسطرة القلب التشخيصية لفحص الشرايين وتحديد مكان الجلطات المُتسببة في انقطاع التروية الدموية عن القلب.
أساليب علاج الأزمة القلبية
تتضمن وسائل علاج الأزمة القلبية وصف بعض الأدوية، مثل: مُذيبات الجلطات ذات التأثير السريع، أو “نيتروجلسرين” الذي يعمل على توسعة الأوعية الدموية (vasodilation).
معظم الحالات المُصابة بالنوبات القلبية تتطلب تدخلًا جراحيًا من قِبَل طبيب جرّاحة القلب والصدر، وتشمل تلك الجراحات:
- توسعة شرايين القلب وتركيب الدعامات
عملية تستهدف توسعة الشرايين المسدودة أو الضيّقة باستخدام القسطرة القلبية وبالون قابل للنفخ، ومن ثمَّ تركيب شبكة معدنية (دعامة) للحفاظ على حالة الشريان.
- ترقيع شرايين القلب (المجازة الشريانية)
تعتمد فكرة العملية على صُنع “وصلة” شريانية تمنع الدم عن المرور عبر الشريان المسدود، وهي فكرة مُشابهة لفكرة كباري الطرق، فبعد صُنع تلك الوصلة، يتحول مسار الدم بعيدًا عن منطقة الانسداد الشرياني.
يستخدم الطبيب “رقعة” من أحد الشرايين الموجودة في الجسم لأجل صنع تلك “الوصلة” الشريانية، وتُجرى تلك العملية -غالبًا- بطريقة القلب المفتوح التي تشمل صُنع جرح عميق على طول عظمة القّص الفاصلة بين ضلوع القفص الصدري.
الوقاية خير من العلاج | كيف تحمي نفسك من الإصابة بالنوبات القلبية؟
هناك أساليب عديدة تُسهم في الحد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية، منها:
- الإقلاع عن التدخين، فالمواد الكيميائية الموجودة في السجائر تضر بالقلب والأوعية الدموية.
- متابعة مستوى ضغط الدم باستمرار؛ إذا كان المريض مصابًا بضغط الدم المرتفع، فعليه تناول الأدوية الموصوفة له من قِبَل الطبيب بانتظام من أجل الحفاظ على مستوى الضغط طبيعيًا.
- ممارسة الرياضة باستمرار، فالنشاط البدني -حتى إن كان بسيطًا- يُسهم في تحسين كفاءة الدورة الدموية، ويُساعد على تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
- الحفاظ على وزن مثالي وصحي، لأن السمنة تؤدي إلى تراكم الدهون والكوليسترول داخل شرايين القلب، ما يؤدي إلى ضيقها وانسدادها، بالتالي تزداد فرص الإصابة بالنوبات القلبية.
- الابتعاد عن التوتر والقلق قدر الإمكان، فالضغوط النفسية والتوتر يؤديان إلى زيادة معدل نبضات القلب، ويسببان زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب وتَكَوُن الجلطات مع مرور الوقت.
أجبنا خلال مقالنا اليوم عن سؤال “كيف تنجو من نوبة قلبية وأنت لوحدك؟”، وأشرنا إلى كيفية تشخيص وعلاج النوبة القلبية، وأوضحنا بعض الوسائل الهامة التي تُسهم في الوقاية من الإصابة بالنوبات القلبية. نتمنى دوام الصحة والعافية للجميع.
تعرف على دكتور أسامة عباس اشهر جراح قلب في مصر
0 Comments