تُشير إحصائيات مُنظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أنَّ أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيس وراء وفاة أكثر من 17 مليون شخصًا حول العالم، أي ما نسبته 32% من إجمالي عدد الوفيّات عالميًا.
وعلى الرغم من خطورة بعض أمراض القلب، هناك حالات شفيت من ضعف عضلة القلب واستطاعت العودة إلى حياتها الطبيعية بعد أن خضعت للعلاج المناسب تحت إشراف الطبيب المُختّص.
هل ضعف عضلة القلب خطير؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟
إنَّ القلب هو المُحرك الرئيس أو “الموتور” الذي يمد جميع أعضاء الجسم بالدم والأكسجين والمُغذيات، وطالما كان ذلك الموتور سليمًا، فسيعمل على ضخ الدم بالكفاءة والقوة المطلوبَتين.
مع ذلك قد يعتري القلب مشكلات تؤثر بالسلب على قوته وكفاءته، ما يمنع وصول الدم المُحمَّل بالأكسجين والمُغذيات إلى أعضاء الجسم، بالتالي تتأثر حالة الإنسان الصحيّة بالسلب. إذًا يمكننا القول: إنَّ ضعف عضلة القلب مرضٌ خطير.
للحجز و الاستعلام في مركز الدكتور أسامة عباس – أفضل جراح قلب
-
أعراض ضعف عضلة القلب
يُصاب مريض ضعف عضلة القلب بأعراض مزعجة، مثل:
- صعوبة التنفس، لا سيما عند بذل النشاطات البدنية المُرهقة، وأحيانًا البسيطة.
- اضطراب سرعة نبضات القلب.
- الشعور بالدوخة والإرهاق العام.
- انتفاخ القدمين والكعَبين.
- فقدان الوعي (الإغماء).
- فقدان القدرة على التركيز.
اقرأ بالتفصيل أعراض ضعف عضلة القلب
-
أسباب ضعف عضلة القلب
تتمثل أسباب ضعف عضلة القلب في:
- انسداد الشرايين التاجية (الشرايين المسؤولة عن إمداد القلب بالدم والغذاء): عندما تنسد تلك الشرايين، لا يصل كلٌ من الدم والمُغذيات إلى عضلة القلب، وهو ما يؤدي إلى ضعفها وانخفاض قدرتها على العمل.
- اضطرابات نبضات القلب، مثل: الرجفان الأذيني (حالة تنقبض فيها حُجرة القلب العلوية بطريقة عشوائية غير منتظمة).
- أمراض الصمامات (أنسجة تتكون من سدائل تفصل بين غُرف القلب)، من أمثلتها: ارتخاء الصمام، وارتجاع الصمام.
- عيوب القلب الخُلقية التي تخفض كفاءة عَمَل القلب.
إضافةً إلى أسباب ضعف عضلة القلب المذكورة في السطور السابقة، هناك أسباب أخرى غير متعلقة بالقلب لكنها قد تؤدي إلى خفض قدرته على العمل، مثل:
- السمنة المفرطة
تؤدي السمنة المفرطة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الضارة في الدم، وهو ما يزيد من احتمالية انسداد الشرايين التاجية التي تمد القلب بالدم المؤكسد.
عندما تنسد تلك الشرايين أو تضيق، تنخفض كمية الدم الواردة إلى عضلة القلب، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى ضعفها وانخفاض قدرتها على العمل.
- فرط نشاط الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية أسفل الرقبة في الجزء الأمامي منها، وهي تُفرز بعض الهرمونات المُتحكمة في مُعدل ضربات القلب. عندما تُفرز تلك الغدة كمًا كبيرًا من الهرمونات، تضطرب سرعة ضربات القلب، وقد تتطور المشكلة إلى الإصابة بضعف عضلة القلب.
هل هناك حالات شفيت من ضعف عضلة القلب؟
هناك حالات شفيت من ضعف عضلة القلب بالتأكيد، فهو مرض يستجيب للعلاج الدوائي الموصوف من قِبَل طبيب القلب المُختَّص، ومعظم الحالات التي تعافت كانت مُلتزمة بتعليمات الطبيب، وخضعت للفحوصات الطبيّة الدورية طوال رحلة العلاج.
قد تعتمد طرق عمل أدوية علاج ضعف عضلة القلب على أساليب عديدة، منها:
- خفض مستوى ضغط الدم.
- تنظيم مُعدل نبضات القلب.
- منْع تكوُّن الجلطات الدموية التي قد تسد الشرايين المُغذية للقلب.
اقرأ أيضا عن: أفضل دواء لعلاج ضعف عضلة القلب
ما هو أفضل دواء لعلاج ضعف عضلة القلب؟
طبيب جراحة القلب والصدر المُختَّص هو وحده المؤهل لوصف أفضل دواء لعلاج ضعف عضلة القلب، وينبغي العلم أنَّ أي حالات شفيت من ضعف عضلة القلب لم تتعافى باستخدام الأدوية فقط، فهناك حالات خضعت لأساليب علاجية أخرى، مثل:
- زرع أجهزة مُنظِمة لضربات القلب في الصدر.
- توسعة الشريان التاجي المسدود بالقسطرة من أجل تحسين معدل تدفق الدم إلى عضلة القلب.
تعليمات هامة لأي حالات شفيت من ضعف عضلة القلب
يوصي الدكتور أسامة عبّاس –احسن دكتور جراحة قلب في مصر – أولئك الأشخاص الذين تعافوا من ضعف عضلة القلب بالمتابعة الدورية مع طبيب القلب، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي يخلو من الكوليسترول والأكلات الدهنية من أجل الحفاظ على سلامة القلب والوقاية من أمراض الشرايين.
كان ذلك أهم ما يخص إجابة سؤال “هل هناك حالات شفيت من ضعف عضلة القلب؟”. اقرأوا المزيد من مقالات الدكتور أسامة عباس لتتعرفوا على كل ما هو مُفيد لصحة القلب.
0 Comments