يشعر مرضى القلب بالخوف الشديد حينما يُخبرهم الطبيب بضرورة إجراء تغيير الصمام الأورطي ظنًا منهم بضرورة اللجوء إلى جراحات القلب المفتوح! مع إسهامات العلم والتكنولوجيا، ظهر نوع جديد من جراحات القلب الأكثر أمانًا لأنها ذات تدخل محدود..
ما هي العوامل التي تؤدي إلى أمراض الصمام الأورطي؟ 
هناك عدد من العوامل الخطر المُسببة للإصابة بأمراض الصمام الأورطي أهمها:
-
- الحمى الروماتيزمية
- الالتهاب البكتيري للصمام الأورطي
- عيب خلقي يسبب في ضيق الصمام الأورطي
- تكلس الصمام الأورطي خاصة لكبار السن
- حالات تمدد أو انسلاخ الشريان الأورطي
ما هي أعراض الإصابة بأمراض الصمام الأورطي؟
للأسف يُصاب العديد من المرضى بمشاكل الصمام الأورطي دون معرفة ذلك نظرًا لعدم وجود أعراض مميزة تستدعي زيارة طبيب أمراض القلب مثل:
-
- ضيق النفس
- زيادة عدد ضربات القلب
- عدم القدرة على اداء المجهود
- الإحساس بالدوخة و الغثيان
- تكرر حدوث حالات الإغماء
أقرأ المزيد: أفضل دكتور جراحة قلب فى مصر
كيف يُمكن علاج مشاكل الصمام الأورطي؟
نستطيع الآن علاج المشكلة بإجراء جراحة تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار دون شق الصدر والتي لا تستدعي عمل قطع كبير في عظام الصدر، إنما يقوم جراح القلب بعمل شق صغير في الجزء الأيمن من الصدر لإدخال المنظار والوصول إلى القلب من بين الضلوع.
إقرأ ايضا : عملية تغيير الصمام الميترالى بالمنظار
ما هي مميزات تغيير جراحات تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار دون شق الصدر عن الجراحات المفتوحة؟
تناسب جراحات التدخل المحدود مجموعة معينة من مرضى القلب بسبب عدد كبير من المميزات مثل:
-
- الحد من النزيف أثناء وبعد العملية
- تقليل احتمالية الإصابة بالعدوى البكتيرية
- إقامة أقصر في المستشفى
- العودة إلى العمل وممارسة الحياة بطريقة طبيعية خلال فترة قصيرة
- عدم وجود جروح كبيرة واضحة
ما هي أنواع الصمامات المستخدمة في الجراحة؟
يوجد نوعان رئيسيان من الصمامات يمكن استخدامهما في جراحة تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار، ولكل نوع من هذه الصمامات مزايا وعيوب ويتم اختيار النوع الأنسب بواسطة الطبيب المعالج حسب حالة المريض الصحية وعمره وإذا كان ذكر أو أنثي وغيرها من العوامل مع العلم بأن الدراسات الحديثة تشير إلى إمكانية وجود نوع آخر من الصمامات يمكن تكوينه داخل جسد المريض بواسطة تقنيات خاصة، مما يساعد في تجنب الكثير من الآثار الجانبية ويتضح أهم أنواع الصمامات في الآتي:
الصمام البيولوجي
هو صمام طبيعي؛ لأنه يتكون من نسيج حي سواء كان ذلك من إنسان ميت أو حيوان مثل البقرة والخنزير، ويتميز بأنه يمكن استخدامه مع النساء الحوامل أو التي ترغب في الحمل وذلك لأنه لا يتطلب أدوية سيولة مثل الصمامات الأخرى، ولكن من عيوبه أن المريض سيضطر إلى استبداله بعد فترة من الزمن حوالي عشر سنوات في المتوسط لأنه لا يدوم مدى الحياة، وقد يختلف عدد السنوات من مريض لآخر.
الصمام الصناعي
يطلق عليه الصمام المعدني حيث يتكون من معادن خاصة مثل الكروم والتيتانيوم ويتميز عن الصمام الطبيعي بأنه يستمر لفترة طويلة للغاية دون الحاجة لاستبداله مما يوفر على المريض الخضوع لعملية أخرى بعد مدة، لذلك يفضل عدد كبير من الأطباء استخدامه مع الشباب وصغار السن، ولكن حتى يؤدي وظيفته بشكل جيد يلزم تناول أدوية السيولة مدى الحياة مما يجعله غير ملائم لبعض المرضى.
كيف يتم التحضير للجراحة؟
هناك عدة خطوات ضرورية يجب أن يمر بها المريض من أجل الاستعداد لجراحة تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار ويتمثل ذلك في الآتي:
- في البداية يأخذ الطبيب التاريخ المرضي بشكل كامل ويقوم بفحص الجسم من أجل تشخيص الحالة بشكل سليم.
- يطلب الطبيب الجراح مجموعة من التحاليل قبل العملية مثل صورة الدم الكاملة وتحليل السكر في الدم ووظائف الكبد والكلي.
- يحتاج المريض إلى عمل رسم القلب وأشعة سينية على الصدر والإيكو بالإضافة إلى قسطرة قلبية في بعض الحالات لتصوير الأوعية بشكل أكثر دقة.
- يحدد الطبيب للمريض ما إذا كان هناك أدوية يحتاج إلى منع استخدامها بالإضافة إلى تحديد عدد ساعات الصيام قبل العملية، بالإضافة إلى ضبط جرعات الأدوية التي سيستمر المريض في تناولها.
مخاطر ومضاعفات جراحة تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود وكيفية تجنبها؟
توجد مجموعة من المخاطر المحتمل حدوثها عند جراحة تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار ومن أشهر هذه المضاعفات ما يأتي:
حدوث الجلطات الدموية
قد تتكون جلطة في المخ مما يؤدي إلى تأخر المريض في الاستيقاظ بعد العملية، ودخوله في غيبوبة لفترة من الوقت وعدم قدرته على أداء وظيفته بشكل جيد حتى بعد الاستيقاظ لعدة أيام مع وجود صعوبة في تحريك اليدين والقدمين، ويمكن التغلب على ذلك من خلال وصف أدوية معينة يتناولها المريض في غرفة العناية المركزة تمنع تكون الجلطات بالإضافة إلى عمل الفحوصات المطلوبة قبل العملية للتأكد من استعداد المريض للجراحة.
عدوى أو التهاب في مكان الجرح
يستدل على ذلك من خلال ارتفاع درجة الحرارة مع وجود تورم واحمرار مكان العملية، ويمكن التغلب على ذلك من خلال التأكد من تعقيم الأجهزة مع تناول المضادات الحيوية بعد العملية إن كانت الحالة تستدعي ذلك، وقد يحدث في بعض الأحيان فشل في وظائف الكلى نتيجة تغير الدورة الدموية عن الطبيعي أثناء استخدام جهاز القلب والرئة الصناعي في العملية.
النزيف
عادة ما يتم التعامل مع هذه المشكلة بسهولة من خلال إعطاء المريض بعض الأدوية للمساعدة في تجلط الدم كما يمكن نقل الدم للمريض داخل غرفة العمليات ويمكن كذلك عمل استكشاف مرة أخرى إن كان النزيف شديد ولا يتوقف، وبدأت الحالة في التدهور.
حدوث ضعف في عضلة القلب
قد يحدث ذلك نتيجة توقفه عن العمل أثناء العملية وقد لا تبدأ هذه المشكلة في الظهور إلا بعد مدة من العملية، ويمكن تجنبها من خلال الحرص على تلقي العلاج عند طبيب متميز ولديه خبرة كبيرة في التعامل مع الحالات المختلفة مثل الدكتور أسامة عباس، ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال إعطاء المريض بعض الأدوية وقد يحتاج إلى البقاء تحت الملاحظة في المستشفى إن كانت الأعراض شديدة في حالات نادرة.
متى يحتاج المريض إلى جراحة تغيير الصمام الأورطي؟
يحتاج المريض إلى جراحة تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار في حالات معينة سواء كان ذلك من أجل إصلاح الصمام أو استبداله بواحد آخر جديد، وإن كان الأطباء يفضلون إصلاحه أولًا، ومن أهم الحالات التي تتطلب تغيير الصمام وبالأخص عند ظهور أعراض شديدة على المريض مثل التعب والإجهاد العام وصعوبة التنفس وآلام الصدر ما يأتي:
- ضيق الصمام الأورطي مما يمنع تدفق الدم بصورة طبيعية ويؤثر ذلك على أعضاء الجسم المختلفة، ويمنعها من أداء وظيفتها بشكل سليم.
- ارتجاع الصمام الأورطي وينتج عن ذلك رجوع الدم مرة أخرى في الاتجاه المعاكس.
- حدوث التهاب في الغلاف الذي يحيط بالقلب وأنسجة القلب وتراكم ترسبات الكالسيوم نتيجة التقدم في العمر.
- حدوث النوبة القلبية أو تورم الشريان الأورطي وانتفاخه بصورة غير طبيعية أو متلازمة وراثية مثل متلازمة مارفان.
نصائح ما بعد الجراحة لضمان الشفاء التام
توجد مجموعة من النصائح القيمة يقدمها لنا الدكتور أسامة عباس بعد جراحة تغيير الصمام الأورطي بالتدخل المحدود والمنظار لتسريع الشفاء بشكل كبير ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:
- الحرص على الالتزام بكافة التعليمات التي يضعها الطبيب والتي تخص تناول الأدوية في مواعيدها المحددة والحرص على العناية بالجرح وتعقيمه والمحافظة على جفافه.
- الاهتمام بالحصول على قسط كافي من الراحة لمدة شهر أو يزيد بعد العملية وتجنب الإرهاق والمجهود البدني وعدم حمل الأشياء الثقيلة.
- ممارسة الرياضة البسيطة مثل المشي وتناول الأطعمة الصحية الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات.
- تجنب التدخين وشرب الكحوليات والتقليل من الدهون والزيوت المشبعة والوجبات السريعة.
- يفضل تقليل الملح الزائد في الطعام لتجنب ارتفاع ضغط الدم كما يفضل تقليل السكريات بالأخص إذا كنت تعاني من داء السكري.
- من الضروري تجنب الضغط النفسي والتوتر وتقليل الوزن الزائد والحرص على الذهاب إلى جلسات متابعة دورية كل فترة مع الطبيب المختص للتأكد من استقرار الحالة.
الفروق بين الجراحة المفتوحة والتدخل المحدود
يكمن الفرق بين الجراحة المفتوحة والتدخل المحدود في نواحي كثيرة منها أن التدخل المحدود لا يتطلب عمل شق جراحي كبير مما يضمن سهولة تعافي المريض، وتحسن الأعراض التي يعاني منها بشكل أسرع، كما أن الألم الذي يعاني منه المريض في هذا النوع من الجراحات أقل، بالإضافة إلى أن هذه الوسيلة أفضل في تشخيص المريض وذلك لوجود كاميرا يمكن من خلالها تصوير الأنسجة بدقة عالية.
ولكن تكلفة التدخل المحدود قد تكون أغلى من الجراحة المفتوحة نظرًا لاستخدام أجهزة متطورة، وتتطلب هذه التقنية طبيب ماهر ومتميز لتجنب المخاطر المحتمل حدوثها، ولكنها قد لا تصلح لجميع الحالات فقد تستلزم حالة المريض إجراء عملية القلب المفتوح في ظروف معينة، كما أن بعض المرضى قد يفضلون الجراحة التقليدية بسبب سعرها المنخفض مقارنة بالتدخل المحدود.
يُقدم الأستاذ دكتور أسامة عباس – أستاذ جراحات القلب والصدر والأوعية الدموية – جراحات تغيير الصمام الأورطي بالمنظار والتدخل الجراحي المحدود في أفضل المستشفيات المصرية مصحوبًا بنخبة من أفضل الفرق الطبية المعاونة لضمان إجراء بسيط وآمن من المخاطر والمُضاعفات الجانبية لجراحات القلب المفتوح.
0 Comments