الفرق بين القسطرة التشخيصية والعلاجية | التعريف ودواعي الإجراء.. وأكثر

  • الرئيسية
  • #
  • الفرق بين القسطرة التشخيصية والعلاجية | التعريف ودواعي الإجراء.. وأكثر

دكتور أسامة عباس

استاذ جراحة القلب المفتوح

ربما يختلط الأمر على بعض الأشخاص عندما يتحدث أطباء جراحة القلب والصدر عن الفرق بين القسطرة التشخيصية والعلاجية، فقد يعتقد البعض أن قسطرة القلب العلاجية والتشخيصية إجراءان يُستخدمان للغرض نفسه.

الفرق بين القسطرة التشخيصية والعلاجية | التعريف ودواعي الإجراء

القسطرة أنبوب مرن يُدخله أطباء القلب المُختَّصون عبر شريان فخذ المريض أو ذراعه من أجل الوصول لعضلة القلب دون الحاجة إلى صُنع شقوق جراحية عميقة في الجلد أو عظام الصدر، فهي تدخل طبي سريع وبسيط.

يُحرّك الطبيب القسطرة القلبية مُسترشدًا بجهاز الأشعة وشاشة خارجية تعرض صورةً واضحة لشكل الشرايين وحجرات القلب (ملحوظة: يحقن الطبيب صبغةً مُخصصة لتلوين الشرايين كي تظهر واضحة على الشاشة).

اقرأ أيضا أعراض ضعف عضلة القلب

هناك نوعان من القسطرة القلبية:

  • القسطرة التشخيصية.
  • القسطرة القلبية العلاجية.

للحجز و الاستعلام في مركز الدكتور أسامة عباس جراح قلب

يتمثل الفرق الرئيسي بين النوعين في دواعي الإجراء، فكل نوع منهما يُستخدم لغرضٍ طبيّ مُختلف. إليكَ التفاصيل في الفقرات القادمة:

  ما هي قسطرة القلب التشخيصية؟

قسطرة القلب التشخيصية إجراء يلجأ إليه الأطباء عند تشخيص أحد أمراض القلب والشرايين، فهي تسمح لهم برؤية تفاصيل الشرايين وشكل حجرات القلب بوضوح.

من أشهر أمراض القلب التي يُشخّصها الأطباء بالاعتماد على القسطرة القلبية التشخيصية:

  • انسداد الشرايين الرئيسة في القلب: تُساعد  القسطرة على تحديد موقع الانسداد الشرياني ومقداره، فالطبيب يرى شرايين القلب بوضوح في شاشة العرض الخارجية (أوضحنا سابقًا أن التشخيص بالقسطرة يشمل حقن صبغة مُلوِنة واستخدام جهاز الأشعة).
  • العيوب الخلقية في القلب، مثل: وجود ثقب في أحد الحواجز القلبية.
  • أمراض صمامات القلب (الأنسجة الفاصلة بين غُرف القلب). قد تشمل تلك الأمراض: ضيق الصمام أو ارتخائه.

إضافةً إلى الأمراض السابقة، تسمح القسطرة التشخيصية بتقييم وظائف عضلة القلب ومُعاينة أحجام غرف القلب، وتُساعد الطبيب على أخذ عينة من نسيج القلب باستخدام بعض الأدوات الدقيقة التي يتم توصيلها بتلك القسطرة.

ما هي القسطرة العلاجية للقلب؟

يستخدم الأطباء القسطرة العلاجية عند علاج أمراض القلب دون أي تدخلات جراحية. من أشهر الأمراض التي يُعالجها الأطباء مُستخدمِين تقنية القسطرة القلبية العلاجية -على سبيل المثال لا الحصر-:

  • انسداد الشريان التاجي

تُجرى عملية القسطرة العلاجية في تلك الحالة عبر تزويدها ببالون يُساعد على توسعة الشريان المسدود، ومن ثم تركيب دعامة معدنية -أو غير معدنية في بعض الحالات-.

  • تمدد الشريان الأورطي

تعتمد عملية القسطرة العلاجية على تدعيم جدار الشريان الأورطي الضعيف عبر تركيب أنبوب صغير مُزوّد بشبكة معدنية توفر الدعم للشريان، بينما يسمح الأنبوب بمرور الدم بسهولة دون إلحاق الضرر بالمنطقة المُتمددة من الشريان.

أمراض تُكتشف بواسطة القسطرة التشخيصية

بعد أن وضحنا ما هي القسطرة التشخيصية وكيف تُستخدم، ننتقل بدفة الحديث إلى ذكر الأمراض القلبية التي تُستخدم القسطرة في تشخيصها.

تُسهم قسطرة القلب التشخيصية في الكشف عن أمراض الشرايين التاجية الناتجة عن الانسداد والتكلس، ويمكن استخدامها لأهداف أخرى، مثل:

  •  تشخيص عيوب القلب الخلقية.
  •  قياس ضغط الدم ومعدل الأكسجين في أجزاء القلب المختلفة.
  •  التحقق من ضخ القلب للدم بصورة صحيحة.
  •  أخذ خزعة من أنسجة القلب.

على الرغم من أن فائدة قسطرة القلب التشخيصية  قد تضاءلت على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب ظهور تقنيات التصوير المقطعي، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، وتخطيط القلب، فلا تزال قسطرة القلب التشخيصية أداة قيمة لا يمكن الاستغناء عنها في الكشف عن العديد من الأمراض القلبية.

إلى هنا نكون قد انتهينا من إجابة سؤال: “ما هي القسطرة التشخيصية؟”، وتعرفنا على أهميتها في تشخيص أمراض القلب، سائلين الله الشفاء العاجل لجميع مرضانا، والعافية لجميع القراء.

خطوات إجراء قسطرة القلب التشخيصية

قبل إجراء قسطرة القلب التشخيصية، يُخدر الطبيب مريضه بمخدر موضعي، ثم يبدأ بتنفيذ الخطوات التالية:

  • حقن المريض بصبغة تسري مع الدم إلى القلب والشرايين التاجية.
  • إدخال أنبوب القسطرة عبر أحد أوردة الساقين أو الذراعين، وتوجيهها بواسطة جهاز الأشعة السينية إلى الشريان المُصاب من القلب.
  • تُتيح الصبغة للطبيب رؤية الشرايين من الداخل وتحديد مكان الضيق من خلال تتبعها بجهاز الأشعة السينية.

الفرق بين القسطرة التشخيصية والعلاجية | مُدة الإجراء

يتمثل الفرق بين القسطرة التشخيصية والعلاجية في أن عمليات القسطرة العلاجية تستغرق وقتًا أطول مقارنةً بعمليات القسطرة التشخيصية. لنتعرف على التفاصيل:

كم تستغرق عملية قسطرة القلب العلاجية والتشخيصية؟

تستغرق عملية قسطرة القلب التشخيصية بضع دقائق فقط، بينما تستغرق عملية القسطرة القلبية العلاجية مُدة زمنية أطول قد تصل إلى ساعة -تقريبًا- أو أكثر طبقًا لحالة المريض ونوع التدخل العلاجي المُراد تنفيذه باستخدام القسطرة.

هل توجد اختلافات بين تكلفة القسطرة التشخيصية والعلاجية؟

يختلف سعر القسطرة القلبية التشخيصية عن سعر القسطرة العلاجية، فعادةً ما تكون تكلفة عمليات القسطرة العلاجية أعلى من تكلفة القسطرة التشخيصية، لأنها تتطلب تجهيزات أكثر دقة للمريض قبل الخضوع للعملية وبعدها، إضافةً إلى أن خطواتها قد تشمل إجراءات إضافية، مثل: تركيب الدعامات المعدنية.

يمكنك التعرف على تكلفة عملية قسطرة القلب فى مصر

لمعرفة المزيد من المعلومات حول الفرق بين القسطرة التشخيصية والعلاجية وأمراض القلب تواصلوا مع فريق عَمل الدكتور أسامة عباس أشطر دكتور جراحة قلب في مصر عبر بيانات التواصل المُتاحة على الموقع الإلكتروني لحجز موعد للإجابة عن كافة استفساراتكم.

  • ما بعد قسطرة القلب التشخيصية

بعد الخضوع للفحص بالقسطرة القلبية قد يشعر المريض ببعض الأعراض الجانبية، منها الألم -البسيط- الناتج عن الإجراء وحقن الصبغة بالجسم. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في تخطي تلك الأعراض:

  • الحصول على قدر من الراحة، والعودة إلى ممارسة الأنشطة الاعتيادية في اليوم التالي.
  • إبقاء مكان إدخال القسطرة مستقيمًا عن طريق عدم تجنب الانحناء أو الضغط عليه.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة خلال الساعات الأولى بعد الإجراء، خاصةً إن أُجريت القسطرة عبر الساق.
  • شرب كميات كبيرة من الماء للتخلص من آثار الصبغة المتبقية بالجسم.
  • الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في مواعيدها المحددة.

رأي بعض المرضي في دكتور اسامة عباس. اراء عملائنا

0 Comments

كتابة تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني، الحقول المطلوبة محددة بالعلامة*