الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية

  • الرئيسية
  • #
  • الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية

دكتور أسامة عباس

استاذ جراحة القلب المفتوح

يقع دائماً المرضى في حيرة بسبب عدم القدرة على التفرقة بين الكوليسترول والدهون الثلاثية، لا سيما عندما يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات المخبرية التي تتضمنهما.  فما هو الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية؟ فلنعرف معاً من خلال السطور القادمة.

 

نبذة حول الكوليسترول

يعد الكوليسترول أحد أنواع الدهون التي تنقسم إلى نوعين رئيسيين، هما:

 

  1. النوع الأول: وهو البروتين الدهني منخفض الكثافة “LDL”، والذي يُعرف  بالكولسترول الضار، ويُنتج من الأطعمة الغنية بالدهون المُشبعة، مثل: اللحوم الحمراء المليئة بالدهن.
  2. النوع الثانِي: يُسمى ال “HDL “، وهو بروتين دهني عالي الكثافة، يعرف باسم الكولسترول النافع الذي يملك تأثيرًا جيدًا لصحة القلب، وذلك لأنه يساهم في نقل الكوليسترول الضار خارج مجرى الدم وإعادته إلى الكبد ليتم إعادة تدويره من جديد.

 

ينصح الأطباء دائماً برفع مستوى الكوليسترول النافع وخفض مستويات الكوليسترول الضار عبر تجنب تناول الأطعمة المضرة والتركيز على تناول أطعمة صحية عوضاً عنها.

اقرأ أيضا علاج نهائى للكوليسترول

متى يستلزم على المريض فحص مستويات الدهون الثلاثية؟

 

عادةً ما يتم قياس مستويات الدهون الثلاثية عند إجراء اختبار تحليل الدم الذي يُعرف بفحص مستويات الدهون (TAG).

 

يشمل فحص مستويات الدهون الثلاثية:

  1. الكوليسترول الإجمالي.
  2.  الكوليسترول النافع.
  3. الكوليسترول الضار.

 

من المفترض على جميع الأفراد بعد تجاوز سن العشرين إجراء اختبار مستويات الكوليسترول مرة واحدة كل عامين على الأقل، لكن ما يحدث دائماً أنه لا أحد يلجأ إلى هذا الفحص إلا بعد الشعور ببعض الأعراض غير المستقرة، منها:

 

  1. الدوار.
  2. طنين الأذن.
  3. زيادة دقات القلب.
  4. زيادة معدلات التنفس (RT).

اقرأ أيضا اعراض الكوليسترول والدهون الثلاثية

ما هي المستويات الطبيعية للدهون الثلاثية والكوليسترول؟

ينبغي التنبيه على المرضى بضرورة الصيام 12 ساعة على الأقل قبل إجراء تلك الفحوصات. فمن المعروف أن مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية عادةً ما ترتفع بعد الأكل مباشرة.

يتضح من خلال الجدول السابق الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية

  • معدل الكوليسترول الإجمالي “Total cholesterol” يتراوح كحد أقصى بين * 200 -239 *
  • أما الكوليسترول الضار LDL فينبغي أن لا يزيد عن 100 بأي حال، والكوليسترول النافع “HDL” يُفضل دائماً أن يكون مرتفعًا عن الـ 150.
  • الدهون الثلاثية ينبغي أن لا تزيد عن 150 حتى لا تحدث أي من أمراض القلب المتعلقة بزيادة هذه النسبة.

إذ ما هو الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية؟

 

اعتماداً على ما سبق نجد أن الكوليسترول يندرج ضمن قائمة الدهون الثلاثية، وينبغي أن يكون في مستويات معينة في الجسم تجنبًا لمشكلات متعددة، مثل تصلب الشرايين.

 

ماذا يحدث إن تُركت معدلات الكوليسترول مرتفعة دون علاج؟

 

إن لم يُعالج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول بعناية فمن المتوقع أن تظهر مشكلات صحية خطيرة يمكن أن تصل إلى انسداد وتصلب الشرايين المسبب لانخفاض تدفق الدم، ما يجعل المريض عرضة للذبحة الصدرية والسكتات الدماغية.

 

 ما هو افضل علاج للكوليسترول والدهون الثلاثية؟

في حقيقة الأمر لا يوجد ما يُسمى بأفضل دواء أو علاج نهائي للكوليسترول،

لأن الخطة العلاجية تُحدد وفقاً لحالة كل مريض ومعدلات زيادة الكوليسترول والدهون الثلاثية.

ولكن يمكن الاعتماد على تلك المجموعات الدوائية وفقاً لوصف الطبيب والجرعات المُحددة:

 

  • ستاتينات (Statins).
  • الفيبرات (Fibrates).
  • نياسين (Niacin).
  • الدمج بين النياسين والستاتينات.
  • المكملات الغذائية مثل: الأوميغا 3 التي تُساعد على انخفاض معدلات الدهون.

بالإضافة إلى اتباع النمط العلاجي، ينبغي الحذر والحفاظ على وزن مثالي قدر المُستطاع وذلك عبر الآتي:

 

  • ممارسة الرياضة باستمرار، بمعدّل نصف ساعة يومياً على الأقل.
  • تجنب جميع السكريات والدهون المُهدرجة.
  • الإكثار من تناول الألياف لأنها تُعتبر مثيلاً لأدوية الستاتينات التي يُمكنها خفض معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية، فهي بمثابة ” الإسفنجة” التي تمتص الدهون ثم تطردها مع البراز خارج الجسم.

 

إل هُنا ينتهي مقالنا بعنوان الفرق بين الكوليسترول والدهون الثلاثية .. نتمنى أن نكون قد أوضحنا لك النسب المثالية لكل منهما والعلاجات الدوائية المُناسبة وفقًا لحالة المريض الصحية.

0 Comments

كتابة تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني، الحقول المطلوبة محددة بالعلامة*