ما هي اعراض ثقب القلب؟ قد يُعاني بعض الأشخاص من أعراضٍ مزعجة تزداد مع الإفراط في بذل المجهود، وقد يكون سبب تلك المعاناة هو وجود ثقب في القلب غير مكتشف منذ الولادة.
اعراض ثقب القلب
بعد أن يُدرك المرضى خطورة وجود ثقب بإحدى جدران القلب، يتساءلون: كيف تظهر اعراض ثقب القلب؟ ومتى نحتاج إلى زيارة الطبيب؟
يُجيب الأستاذ الدكتور أسامة عباس – أستاذ جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار – أن علامات ثقب القلب تتفاوت حدتها حسب حجم الثقب ونوعه – بطيني أم أذيني – ويوضح أن تلك الأعراض تكون على النحو الآتي:
- ضيق التنفس.
- زيادة خفقان القلب بعد المجهود الشديد.
- تلوّن الشفتين والجلد والأظافر باللون الأزرق بسبب نقص الأكسجين.
- النفخة القلبية (Heart Murmur) وهي صوت أزيز يسمعه الطبيب أثناء الكشف بالسماعة الطبية.
- انتفاخ الأطراف وتورمها.
- انتفاخ البطن.
ما هو ثقب القلب؟
قبل أن يأخذنا الحديث إلى اعراض ثقب القلب وكيفية تشخيصه وعلاجه، لا بُد من معرفة طبيعة هذا المرض وكيفية تطوره.
ثقب القلب هو عيب خُلقي يُصيب الطفل منذ الولادة، وينشأ بوجود ثقب في الحاجز (الجدار) الفاصل بين غرفتي القلب العلويتين أو السفليتين، مما يؤثر على نظام تدفق الدم، ويؤدي ذلك إلى:
- اختلاط الدم الموجود في جانبي القلب ببعضه البعض نتيجة تسرب الدم من غرفة إلى أخرى.
- زيادة كميات الدم في إحدى غرف القلب دون الأخرى، مما يحتاج إلى بذل جهد أكبر لضخ تلك الكميات إلى أنحاء الجسم.
ما هي أنواع ثقب القلب؟
تنقسم أنواع ثقب القلب “حسب مكان وجود الثقب” إلى نوعين، وهما:
1- ثقب الحاجز الأذيني (ASD)
في حالة وجود ثقب في الجدار الفاصل بين غرفتي القلب العلويتين (الأذينين) يعود الدم من الأذين الأيسر ويمر مباشرة إلى الأذين الأيمن بدلًا من أن يتدفق إلى سائر أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى:
- ارتفاع ضغط الدم في غرف القلب اليمنى.
- فشل الجانب الأيمن من القلب وزيادة حجمه.
- عدم انتظام ضربات القلب.
2- ثقب الحاجز البطيني (VSD)
يفصل الحاجز البطيني بين غرفتي القلب السفليتين (البطينين) وفي حالة وجود ثقب أو فتحة في ذلك الحاجز يعود الدم المؤكسچ من البطين الأيسر إلى البُطين الأيمن ومنه إلى الرئتين.
يؤدي تراكم كميات إضافية من الدم داخل الرئتين والبطين الأيمن إلى:
- زيادة الجهد المبذول من القلب لضخ الدم.
- زيادة الجهد المبذول من الرئتين للقيام بوظائف التنفس.
- قصور القلب.
- ارتفاع ضغط الدم في الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي).
- عدم انتظام ضربات القلب.
- السكتة الدماغية.
لذا يحتاج المريض إلى معرفة اعراض ثقب القلب لكي يتوجه إلى افضل دكتور قلب بمصر المختص ويبدأ في إصلاح الثقب حفاظًا على صحة القلب والرئتين من المضاعفات الخطيرة.
أسباب ثقب القلب
كما ذكرنا آنفًا أن ثقب القلب ينشأ كعيب خلقي منذ الولادة وليس له سبب مباشر، وكذلك ستظهر اعراض مرض القلب عند الشباب، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض عوامل الخطر التي تنشأ عن بعض الأمراض أو العادات السيئة للأم أثناء فترة الحمل، مثل:
- إدمان الكحول.
- التدخين.
- أمراض المناعة مثل: الذئبة الحمراء.
تشخيص ثقب القلب
تشمل الاختبارات التشخيصية لمعرفة اعراض ثقب القلب والعيوب القلب الخلقية ما يلي:
- مخطط صدى القلب، لفحص شكل القلب التشريحي وتحديد كمية الدم المُتدفقة من القلب.
- تخطيط كهربية القلب، لتشخيص مشاكل خفقان القلب.
- الأشعة السينية على منطقة الصدر، لتحديد شكل القلب وحجمه.
- قسطرة الشريان التاجي، للكشف عن وجود أوعية دموية مسدودة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي – MRI لعرض صورة تفصيلية لحجرات القلب وحجمها.
- رسم القلب بالمجهود، لفحص كفاءة وظائف القلب أثناء المجهود المُفرط.
كيفية علاج ثقب القلب بدون شق الصدر؟
كان العلاج الوحيد لثقب القلب هو عملية القلب المفتوح، والتي كانت تُجرى عن طريق عمل شق عميقٍ في الصدر ثُم ترقيع الثقب الموجود..
أما الآن، وبعد التطور العلمي في مجال جراحات القلب، يُمكن غلق ثقب القلب بالمنظار الجراحي دون الحاجة إلى فتح الصدر، وتُجرى تلك العملية بإدخال قسطرة قلبية مُثبت في نهايتها رُقعة لسد ثقب القلب، ثُم تستجيب أنسجة الجسم المجاورة لتلك الرقعة وتنمو حولها لإحكام غلق الثقب مدى الحياة.
ينصح الدكتور الأستاذ الدكتور أسامة عباس بضرورة التوجه للطبيب فور الشعور بأحد اعراض ثقب القلب التي ذكرناها آنفًا لبدء العلاج والتجهيز للخضوع للجراحة إن لزم الأمر، ولأن اقوي المعارك تتطلب اقوي الجنود، انجاز جديد لدكتور اسامة تغيير صمامين بالقلب بدون شق الصدر.
متى يغلق ثقب القلب عند الأطفال؟
قد تنغلق بعض الثقوب الموجودة في القلب تلقائيًا، وذلك حتى يصل الطفل إلى عمر عامين، وخلال هذه الفترة، يكون هناك فرصة جيدة لملاحظة هذه العملية الطبيعية من الإغلاق، حيث يمكننا رصد تقدم الحالة من خلال عملية مراقبة دقيقة، وتعتمد هذه المراقبة على الفحوصات الدورية التي يقوم بها الأطباء لمتابعة الحالة الصحية للطفل.
وعلاوة على ذلك، هناك خيارات أخرى متاحة لإغلاق ثقوب القلب، فإلى جانب المراقبة الطبيعية، يمكن استخدام الأدوية المتخصصة التي تساعد في تعزيز إغلاق الثقب، كما أن هناك طرقًا غير جراحية للتدخل، والتي تعتبر أقل خطورة، وتتيح إمكانية إغلاق الثقوب دون الحاجة إلى إجراء جراحة تقليدية، ومع ذلك، في بعض الحالات الأكثر تعقيدًا، قد يستدعي الأمر القيام بتدخل جراحي، وإذا كان ذلك مناسبًا وضروريًا لتحسين صحة الطفل وضمان سلامته.
كيف أعرف أن لدي ثقب في القلب؟
في بعض الحالات، قد لا تؤدي الإصابة بثقب في القلب إلى ظهور أي أعراض تذكر، مما يعني أن الشخص قد لا يدرك وجود هذا الثقب على الإطلاق، خاصة إذا كان الثقب صغيرًا جدًا، وفي مثل هذه الحالة، يمكن أن يستمر الطفل في ممارسة نشاطاته اليومية دون أي مشاكل أو إزعاج، ومع ذلك، إذا ظهر أي نوع من الأعراض نتيجة وجود ثقب في القلب.
ومن بين هذه الأعراض، يمكن أن تلاحظ صعوبة أو تسارع في التنفس، مما قد يدل على أن القلب يبذل جهدًا إضافيًا لضخ الدم بشكل فعال، بالإضافة إلى ذلك، قد يظهر على الطفل شحوب في لون البشرة، وهو أمر يمكن أن يعتبر مؤشرًا آخر على القصور في وظيفة القلب، وفي بعض الحالات، يمكن أن يتعرض الطفل للإصابة المتكررة بالتهاب الرئوي، حيث تكون هذه الالتهابات ناتجة عن المشاكل المتعلقة بتدفق الدم والأكسجين في الجسم، ولذا، من الضروري مراقبة أي تغييرات صحية لدى الطفل واستشارة الأطباء إذا ظهرت أي من هذه الأعراض.
هل يمكن التعايش مع ثقب في القلب؟
قد لا يكون هناك حاجة للمريض للقيام بأي نوع من العلاج إذا كانت اعراض ثقب القلب التي يعاني منها قليلة أو إذا كان الثقب الموجود في القلب صغيرًا جدًا، ففي مثل هذه الحالات، يمكن أن تكون حالة المريض مستقرة، وبالتالي لا تعتبر الضرورة ملحة للتدخل الطبي الفوري، إلا أنه في حال كان حجم الثقب أكبر مما هو متوقع، فقد يفضل حينها إغلاق الثقب عن طريق إجراء طبي يعرف بالقسطرة، وهي تقنية تستخدم بشكل شائع لتحقيق هذا الهدف بطريقة أقل تدخلاً.
ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تكون الحاجة إلى إجراء عملية قلب مفتوح هي الخيار الأنسب لإصلاح الثقب، خاصةً إذا كان هناك المزيد من العيوب أو المشاكل الصحية المتعلقة بالقلب التي قد ترافق الثقب الموجود، وعادةً ما يتم اللجوء إلى هذا النوع من الجراحة عندما تكون العيوب القلبية الأخرى متواجدة، مما يستدعي علاجها في ذات الوقت، كما أن عملية قلب مفتوح تعتبر من الإجراءات الكبرى التي تتطلب تخديرًا عامًا وتستوجب الإقامة في المستشفى لفترة من الزمن للتعافي، ولذلك، فإن تحديد الخيار العلاجي المناسب يعتمد على تقييم الطبيب للحالة الصحية العامة للمريض ومدى تأثير الثقب على وظيفته القلبية.
اقرأ أيضا عن: أعراض الروماتيزم في القلب
هل ثقب القلب خطير؟
يمكن أن تؤدي الثقوب الكبيرة في الحاجز الأذيني إلى ظهور مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تؤثر بشكل كبير على وظيفة القلب وصحة المريض العامة، ومن بين هذه المضاعفات، يعتبر فشل الجانب الأيمن من القلب أحد أكثر النتائج المقلقة، حيث يتعرض هذا الجانب لضغط إضافي ويعمل بشكل غير فعال نتيجة لتدفق الدم غير الطبيعي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث اضطراب في نبض القلب، والذي يعرف باضطراب النظم القلبي، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وهو وضع قد يكون مهددًا للحياة ويحتاج إلى متابعة طبية دقيقة، وعلاوة على ذلك، فإن الثقوب الكبيرة في الحاجز الأذيني قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي حالة طبية طارئة تحدث نتيجة لفشل تدفق الدم إلى الدماغ، مما قد يسبب تلفًا في أنسجة الدماغ.
ما هو علاج ثقب القلب؟
يعتمد علاج ثقب القلب على إجراء جراحة طفيفة التوغل، حيث يتم الدخول من خلال شقوق صغيرة تتمثل في منطقة الإبط، أو تحت الثدي، أو على الحافة الجانبية للصدر، ويتم إصلاح الثقب باستخدام الخياطة أو الترقيع، مما يساعد في استعادة الوظيفة الطبيعية للقلب، وبفضل هذه الجراحة المتطورة، كما يتمكن المريض من التخلص من الشكاوى المرتبطة بالثقب، مما يتيح له مواصلة حياته بشكل أكثر راحة وسلاسة.
الدكتور أسامة عباس أفضل دكتور لعلاج ثقب القلب
يولد بعض الأطفال بعيوب خلقية في القلب وأسباب ضيق التنفس بدون مجهود .. أمراض القلب ليست السبب الوحيد، ومن أبرز هذه العيوب هو الثقب بين الأذينين، والذي يسبب عادةً اختلاط الدم المؤكسد بالدم غير المؤكسد، مما قد يؤدي إلى تضخم الجانب الأيمن من القلب، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال التدخل الجراحي المحدود ولذلك تعرف على أنواع عمليات القلب، في بعض الحالات، باستخدام القسطرة القلبية، ويعتبر الدكتور أسامة عباس من أفضل الأطباء المتخصصين في علاج ثقب القلب، حيث يتمتع بخبرة واسعة في تقديم العلاجات المناسبة والمبتكرة لضمان صحة الطفل وتحسين نوعية حياته.
تعتبر أعراض ثقب القلب من القضايا الصحية المهمة التي تستدعي الانتباه الفوري، وعادةً ما تشمل هذه الأعراض ضيق التنفس، التعب المفرط، وتورم الأطراف، بالإضافة إلى تسارع ضربات القلب، وقد تظهر الأعراض بشكل تدريجي أو مفاجئ، مما يجعل من الضروري استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية في الصحة القلبية، كما أن فهم هذه الأعراض والاهتمام بها يلعبان دورًا حيويًا في تحسين نوعية الحياة والوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عن تأخر العلاج، ومن خلال الوعي المبكر والتشخيص الدقيق، يمكن إدارة الحالة بشكل أفضل وضمان حياة صحية ومستقرة للمرضى.
0 Comments