تعرف على أنواع عمليات القلب

دكتور أسامة عباس

استاذ جراحة القلب المفتوح

أحجز موعدك الأن

نسعد بتواصلكم معنا في عيادات الدكتور اسامة عباس طوال أيام الاسبوع وعلي مدار 24 ساعة لتلقي استفساراتكم






    قد تُجرى عمليات القلب للمرضى بعد معاناتهم أعراضًا قلبية لمدة طويلة، وأحيانًا تُجرى لهم في حالات الطوارئ التي يعانون خلالها أعراضًا حادة ومفاجئة، وفي جميع الأحوال تُصنف كافة أنواع عمليات القلب ضمن الجراحات الدقيقة والحساسة التي تُسبب للمرضى المقبلين على الخضوع لها شعورًا بالقلق والتوتر.

    وخلال هذا المقال نشرح أنواع جراحات القلب باستفاضة، ونستعرض نتائجها ونسب نجاحها طبقًا لأحدث الإحصائيات، كي نعزز شعور المرضى بالارتياح تجاه ذلك النوع من الجراحات، فتابع المطالعة وتعرف على أحدث التقنيات في جراحة القلب.

    أنواع عمليات القلب طبقًا لطريقة الإجراء

    يُجري الأطباء مختلف أنواع عمليات القلب بعد تحضير مرضاهم جيدًا وتقييم حالاتهم الصحية عبر إجراء فحوصات القلب المختلفة التي تشتمل على:
    رسم القلب (بالمجهود ودون مجهود).
    مخطط صدى القلب (الإيكو أو الموجات فوق الصوتية).
    تحاليل الدم الشاملة (تحليل نسبة الهيموجلوبين للكشف عن الأنيميا، وتحليل قياس درجة سيولة الدم).
    التحاليل الهادفة إلى تقييم وظائف بعض الأعضاء، كالكبد والكلى.

    وتنقسم عمليات القلب طبقًا للطريقة المُتبّعة في إجرائها إلى:

    جراحة القلب المفتوح

    سُميت جراحة القلب المفتوح بهذا الاسم نسبةً إلى الشق الجراحي الكبير الذي يصنعه الطبيب بطول عظمة منتصف الصدر (عظمة القصّ التي تفصل بين ضلوع القفص الصدري)، ويهدف صُنع ذلك الشق إلى مساعدة الطبيب على الوصول إلى القلب من أجل تنفيذ الخطوات الجراحية اللازمة لعلاج المشكلة التي تعتريه، أو تعتري أحد الشرايين المتصّلة به.

    جراحة القلب بالمنظار

    يُجري الأطباء جراحة القلب بالمنظار دون شق الصدر التي تُصنف ضمن عمليات التدخل المحدود (أي التي تُجرى بأقل قدر من التدخل الجراحي)، وخلال تلك الجراحة يصنع الطبيب فتحات صغيرة في منطقة الصدر من أجل إدخال المنظار الجراحي والأدوات الجراحية عبرها، ومن ثم تنفيذ الخطوات اللازمة لعلاج المشكلة.

    مميزات جراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار

    عمليات القلب باستخدام القسطرة القلبية

    تتضمن عمليات القلب التي يُجريها الأطباء باستخدام القسطرة إدخال أنبوب دقيق مَرن عبر أحد الأوردة الموجودة في الفخذ أو الذراع، ومن ثمّ تحريكه بحرص وصولًا إلى شرايين القلب الرئيسية.

    أنواع عمليات القلب طبقًا للهدف من الإجراء

    يُجري الأطباء عمليات القلب من أجل علاج الأمراض المختلفة التي تصيب أجزاء عضلة القلب نفسها أو الأوعية الدموية، وبناءًا على ذلك تنقسم جراحات القلب إلى:

    جراحة صمامات القلب (إصلاح أو استبدال الصمامات)

    صمامات القلب أنسجة رقيقة تعمل كبوابة تسمح بانتقال الدم بين الغرف القلبية الأربع، وقد تتعرض تلك الصمامات للتلف ما يتسبب في ظهور عدّة أعراض تستدعي التدخل الجراحي.

    وتستهدف جراحة صمامات القلب إصلاح الصمام التالف أو استبداله عبر الاستعانة بصمامٍ نسيجي مصنوع من الأنسجة الحيوانية، أو صمام ميكانيكي معدني.

    جراحة ترقيع الشرايين التاجية

    تشمل هذه العملية الحصول على رُقعة من أحد الأوعية الموجودة في جسم المريض، ومن ثمّ توصيل طرفها الأول أعلى منطقة الانسداد، وتوصيل طرفها الآخر أسفل تلك المنطقة بهدف تحويل مسار الدم بعيدًا عن المنطقة المسدودة أو الضيّقة الموجودة في الشريان.

    للمزيد اطلع علي : علاج انسداد الشريان التاجي

    عملية توسيع الشرايين التاجية

    يلجأ الأطباء إلى توسعة الشرايين لعلاج الحالات التي تعاني ضيقًا أو انسدادًا في الشرايين باستخدام القسطرة القلبية وبالون مخصص، ومن ثمّ تركيب دعامة معدنية تُبقي الشريان مفتوحًا واسعًا يتدفق الدم خلاله بانسيابية.

    عملية تركيب منظم ضربات القلب

    يُصاب بعض المرضى بمشكلة عدم انتظام ضربات القلب ما يجعلهم في حاجة إلى تناول بعض الأدوية، أو الخضوع لجراحات تتضمن زرع جهاز متطور لتنظيم معدل ضربات القلب، وهو جهاز صغير الحجم تخرج منه بعض الأسلاك يُوصلها الطبيب بعضلة القلب من أجل التحكم في نبضاتها.

    ما هي أصعب عمليات القلب؟

    جميع أنواع عمليات القلب صعبة ودقيقة بالتأكيد، لكن إذا أردنا وصف أحد تلك الأنواع بكونها الأكثر صعوبةً، فسوف تكون جراحات القلب المفتوح أول ما تنصرف إليه أذهاننا، وذلك لما تتطلبه من دقة شديدة في تنفيذ خطواتها الجراحية.

    وتعتمد تلك الجراحة على صُنع شق جراحي كبير مما يُعرّض المريض لخطر النزيف والإصابة بالعدوى البكتيرية، وقد يضطره إلى قضاء فترة نقاهة طويلة بعض الشيء.

    وخلال فترة النقاهة التالية للعملية على المريض الالتزام بعدة تعليمات مُشددة، أبرزها عدم الانحناء في أثناء الصلاة أو عند ممارسة أي نشاط يومي، للحفاظ على ثبات عظمة القصّ ومساعدتها على الالتئام، بالإضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها المُحددة من قِبَل الطبيب.

    الإحصائيات تؤكد نجاح جراحات القلب في علاج المرضى
    تحقق كافة أنواع عمليات القلب -بمختلف أهدافها العلاجية ووسائل إجرائها- نسب نجاح مرتفعة، فهي تساعد المرضى الذين يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية على عيْش حياة هانئة خالية من المخاطر، والإرهاق المستمر، وآلام الصدر المزعجة.

    ولقد كشفت إحصائيات المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (National Institute for Health and Clinical Excellence) أن نحو 97% من مجمل عدد المرضى الخاضعين لعمليات القلب استطاعوا ممارسة حياتهم الطبيعية، والنجاة من أمراض القلب ومضاعفاتها دون أي مشكلة.

    وفي النهاية يؤكد الدكتور أسامة عباس على ضرورة زيارة طبيب جراحة القلب والصدر عند الشعور بآلام شديدة في منطقة الصدر -مهما كانت طبيعتها-، أو عند مواجهة صعوبة في التنفس، أو معاناة عدم انتظام ضربات القلب.

    عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي: عملية القلب المفتوح لكبار السن

     

    للتواصل أو حجز موعد بعيادة الدكتور أسامة عباس اتصلوا بنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني

     

    0 Comments

    كتابة تعليق

    لن يتم نشر بريدك الالكتروني، الحقول المطلوبة محددة بالعلامة*