تعرف على أنواع عمليات القلب

دكتور أسامة عباس

استاذ جراحة القلب المفتوح

قد تُجرى عمليات القلب للمرضى بعد معاناتهم أعراضًا قلبية لمدة طويلة، وأحيانًا تُجرى لهم في حالات الطوارئ التي يعانون خلالها أعراضًا حادة ومفاجئة، وفي جميع الأحوال تُصنف كافة أنواع عمليات القلب ضمن الجراحات الدقيقة والحساسة التي تُسبب للمرضى المقبلين على الخضوع لها شعورًا بالقلق والتوتر.

وخلال هذا المقال نشرح أنواع جراحات القلب باستفاضة، ونستعرض نتائجها ونسب نجاحها طبقًا لأحدث الإحصائيات، كي نعزز شعور المرضى بالارتياح تجاه ذلك النوع من الجراحات، فتابع المطالعة وتعرف على أحدث التقنيات في جراحة القلب.

أنواع عمليات القلب طبقًا لطريقة الإجراء

يُجري الأطباء مختلف أنواع عمليات القلب بعد تحضير مرضاهم جيدًا وتقييم حالاتهم الصحية عبر إجراء فحوصات القلب المختلفة التي تشتمل على:

رسم القلب (بالمجهود ودون مجهود).

مخطط صدى القلب (الإيكو أو الموجات فوق الصوتية).

 مخطط صدى القلب

مخطط صدى القلب لأحد المرضى عند دكتور أسامة عباس

تحاليل الدم الشاملة (تحليل نسبة الهيموجلوبين للكشف عن الأنيميا، وتحليل قياس درجة سيولة الدم).

التحاليل الهادفة إلى تقييم وظائف بعض الأعضاء، كالكبد والكلى.

وتنقسم عمليات القلب طبقًا للطريقة المُتبّعة في إجرائها إلى:

تعرف على دكتور أسامة عباس احسن دكتور جراحة قلب في مصر 

عند الحديث عن أنواع عمليات القلب طبقًا لطريقة الإجراء، يمكننا إجراء مقارنة واضحة بين الطرق المختلفة التي تُجرى بها هذه العمليات، مع إبراز مميزات وعيوب كل طريقة، لتوضيح الفروقات بشكل مبسط وعملي.

نوع العملية وصف الإجراء المميزات العيوب أمثلة على الاستخدامات
جراحة القلب المفتوح يتم شق الصدر بالكامل (شق عظمة القص) وإيقاف القلب باستخدام جهاز القلب والرئة الصناعي إمكانية الوصول المباشر للقلب، مناسبة للعمليات المعقدة فترة تعافي طويلة، ألم أكبر، مخاطر مضاعفة ترقيع الشرايين التاجية، استبدال الصمامات
جراحة القلب خارج المضخة جراحة على قلب نابض دون استخدام جهاز القلب والرئة، مع تثبيت جزء من القلب تقليل مضاعفات إيقاف القلب، تعافي أسرع تقنية معقدة، غير مناسبة لجميع الحالات ترقيع الشرايين التاجية في مرضى معينين
جراحة القلب بالمنظار (طفيفة التوغل) تدخل جراحي عبر شقوق صغيرة باستخدام أدوات دقيقة وكاميرا ألم أقل، تعافي أسرع، ندبات صغيرة لا تناسب جميع الحالات، تتطلب خبرة عالية إصلاح الصمامات، إزالة أورام القلب
القسطرة القلبية التداخلية إدخال أنبوب رفيع عبر شريان في الفخذ أو الذراع لعلاج الانسدادات أو إصلاح الصمامات إجراء غير جراحي، تعافي سريع، مخاطر أقل محدودية في علاج بعض الحالات المعقدة توسيع الشرايين، تركيب الدعامات، إغلاق الثقوب القلبية
جراحة القلب النابض (بدون جهاز القلب الصناعي) إجراء جراحة على القلب وهو نابض دون إيقافه أو استخدام جهاز القلب والرئة تقليل مضاعفات إيقاف القلب، تعافي أسرع صعوبة تقنية عالية، ليست مناسبة لكل المرضى ترقيع الشرايين التاجية في بعض الحالات
زراعة القلب إزالة القلب التالف وزرع قلب متبرع سليم علاج نهائي لفشل القلب الحاد عملية معقدة، تحتاج متبرع، مخاطر رفض العضو فشل القلب المزمن غير القابل للعلاج

الفرق بين جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار

تُعد جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار من أبرز الطرق الجراحية لعلاج أمراض القلب، ولكل منهما مميزاته وعيوبه التي تؤثر على اختيار الطريقة الأنسب لكل حالة. جراحة القلب المفتوح هي الطريقة التقليدية التي تتطلب شق الصدر بالكامل للوصول إلى القلب، وغالبًا ما يتم إيقاف القلب مؤقتًا أثناء العملية. أما جراحة القلب بالمنظار فهي تقنية حديثة تعتمد على إجراء العملية من خلال شقوق صغيرة باستخدام أدوات دقيقة وكاميرا، مما يقلل من الألم ووقت التعافي.

فيما يلي جدول مقارنة يوضح الفروقات الرئيسية بين جراحة القلب المفتوح وجراحة القلب بالمنظار:

المعيار جراحة القلب المفتوح جراحة القلب بالمنظار
طريقة الإجراء شق الصدر بالكامل (شق عظمة القص) شقوق صغيرة (2-5 سم) مع استخدام كاميرا وأدوات دقيقة
حالة القلب أثناء العملية القلب يتوقف مؤقتًا ويستخدم جهاز القلب والرئة القلب عادةً يكون نابضًا أثناء العملية
مدة التعافي طويلة نسبيًا (أسابيع إلى أشهر) أقصر، عادةً أسابيع قليلة
الألم والندبات ألم أكبر وندبة كبيرة في الصدر ألم أقل وندبات صغيرة تجميلية
المضاعفات والمخاطر مخاطر أعلى بسبب التدخل الكبير مخاطر أقل، لكن ليست مناسبة لجميع الحالات
نوع الحالات المناسبة حالات معقدة وكبيرة مثل ترقيع الشرايين أو استبدال الصمامات حالات أقل تعقيدًا مثل إصلاح الصمامات أو إزالة أورام صغيرة
الخبرة والتقنية المطلوبة تقنية جراحية تقليدية معروفة على نطاق واسع تتطلب مهارة عالية وتجهيزات تقنية متقدمة

ما هى أنواع عمليات قسطرة القلب؟

تُعد قسطرة القلب من الإجراءات التداخلية التي تُستخدم لتشخيص وعلاج أمراض القلب دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة. من أنواع عمليات قسطرة القلب:

  • توسيع الشرايين التاجية (Angioplasty): إدخال بالون صغير لتوسيع الشرايين الضيقة.
  • تركيب الدعامات (Stenting): وضع أنابيب معدنية صغيرة للحفاظ على الشريان مفتوحًا.
  • إصلاح الصمامات عبر القسطرة: مثل استبدال الصمام الأبهري بدون جراحة.
  • إغلاق الثقوب القلبية: إغلاق العيوب الخلقية مثل الثقوب بين الأذينين أو البطينين باستخدام أجهزة خاصة.

تتميز هذه العمليات بأنها أقل خطورة وتساعد على التعافي السريع مقارنة بالجراحة المفتوحة.

هل هناك فرق بين عملية جراحة القلب المفتوح والمغلق؟

نعم، هناك فرق جوهري بينهما:

النوع الوصف المميزات العيوب
جراحة القلب المفتوح شق الصدر بالكامل، وإيقاف القلب باستخدام جهاز القلب والرئة إمكانية إجراء عمليات معقدة مثل ترقيع الشرايين أو استبدال الصمامات فترة تعافي طويلة، ألم أكبر، مخاطر أعلى
جراحة القلب المغلق تدخلات أقل توغلاً، تتم عبر شقوق صغيرة أو قسطرة أقل ألمًا، تعافي أسرع، مخاطر أقل غير مناسبة لجميع الحالات، محدودة في بعض الإصلاحات

جراحة القلب المفتوح

سُميت جراحة القلب المفتوح بهذا الاسم نسبةً إلى الشق الجراحي الكبير الذي يصنعه الطبيب بطول عظمة منتصف الصدر (عظمة القصّ التي تفصل بين ضلوع القفص الصدري)، ويهدف صُنع ذلك الشق إلى مساعدة الطبيب على الوصول إلى القلب من أجل تنفيذ الخطوات الجراحية اللازمة لعلاج المشكلة التي تعتريه، أو تعتري أحد الشرايين المتصّلة به.

جراحة القلب بالمنظار

يُجري الأطباء جراحة القلب بالمنظار دون شق الصدر التي تُصنف أنها عملية جراحة القلب بالتدخل المحدود (أي التي تُجرى بأقل قدر من التدخل الجراحي)، وخلال تلك الجراحة يصنع الطبيب فتحات صغيرة في منطقة الصدر من أجل إدخال المنظار الجراحي والأدوات الجراحية عبرها، ومن ثم تنفيذ الخطوات اللازمة لعلاج المشكلة.

مميزات جراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار

تُعتبر جراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار من التقنيات الحديثة التي أحدثت نقلة نوعية في مجال جراحة القلب، حيث توفر العديد من الفوائد مقارنة بالجراحة التقليدية المفتوحة. فيما يلي أهم مميزات هذه التقنية:

  • شقوق جراحية صغيرة: تستخدم شقوقًا صغيرة لا تتجاوز بضعة سنتيمترات، مما يقلل من حجم الندوب ويجعلها أقل بروزًا مقارنة بجراحة القلب المفتوح.
  • تقليل الألم بعد العملية: التدخل المحدود يقلل من الضرر الذي يصيب العضلات والأعصاب، مما يؤدي إلى ألم أقل واحتياج أقل لمسكنات الألم بعد الجراحة.
  • نسبة أقل من النزيف: بسبب صغر حجم الشقوق وعدم الحاجة لفتح عظمة الصدر بالكامل، يقل فقدان الدم أثناء العملية، مما يقلل الحاجة إلى نقل الدم ويخفض مخاطر المضاعفات المرتبطة بالنزيف.
  • تقليل خطر العدوى: الشقوق الصغيرة تقلل من تعرض الأنسجة للبيئة الخارجية، مما يخفض احتمالية حدوث التهابات بعد العملية مقارنة بالجراحة المفتوحة.
  • فترة تعافي أسرع: المرضى يعودون إلى نشاطاتهم اليومية بشكل أسرع، مع فترة نقاهة أقل ومكوث أقصر في المستشفى.
  • دقة عالية في التشخيص والتنفيذ: استخدام المنظار المزود بكاميرا عالية الدقة يسمح للجراح برؤية واضحة ومفصلة للقلب أثناء العملية، مما يحسن من دقة الإصلاحات ويقلل نسبة الخطأ.
  • تقليل المضاعفات: انخفاض خطر حدوث مضاعفات مثل التجلطات أو الصدمات الدموية مقارنة بالجراحة التقليدية.

جراحة القلب بالتدخل المحدود والمنظار تمثل خيارًا متقدمًا وآمنًا للعديد من المرضى، خاصةً أولئك الذين يرغبون في تقليل الألم، تقليل فترة التعافي، وتقليل المخاطر المرتبطة بالجراحة المفتوحة. ومع ذلك، تتطلب هذه التقنية خبرة جراحية عالية وأدوات متطورة، وقد لا تكون مناسبة لجميع الحالات.

عمليات القلب باستخدام القسطرة القلبية

تتضمن عمليات القلب التي يُجريها الأطباء باستخدام القسطرة إدخال أنبوب دقيق مَرن عبر أحد الأوردة الموجودة في الفخذ أو الذراع، ومن ثمّ تحريكه بحرص وصولًا إلى شرايين القلب الرئيسية.

أنواع عمليات القلب طبقًا للهدف من الإجراء

يُجري الأطباء عمليات القلب من أجل علاج الأمراض المختلفة التي تصيب أجزاء عضلة القلب نفسها أو الأوعية الدموية، وبناءًا على ذلك تنقسم جراحات القلب إلى:

هذا الجدول يلخص الأهداف الرئيسية لعمليات القلب مع أمثلة مختصرة لكل هدف، مما يسهل فهم الغرض من كل نوع من العمليات بسرعة.

الهدف من الإجراء وصف مختصر للعملية أمثلة على العمليات
تصحيح مشاكل صمامات القلب إصلاح أو استبدال صمامات القلب التالفة استبدال الصمام الأبهري، إصلاح الصمام التاجي
استعادة تدفق الدم للشرايين التاجية تجاوز أو توسيع انسدادات الشرايين التاجية جراحة ترقيع الشرايين (CABG)، توسيع الشرايين بالقسطرة
إصلاح العيوب الخلقية إغلاق أو تصحيح التشوهات الخلقية بالقلب إغلاق الثقوب بين الأذينين أو البطينين، تصحيح التشوهات الخلقية
علاج أمراض عضلة القلب تعديل أو إزالة أجزاء من عضلة القلب المتضخمة استئصال جزء من عضلة القلب لعلاج التضخم
استبدال القلب التالف زراعة قلب جديد في حالات الفشل القلبي الشديد زراعة قلب كامل للمريض

جراحة صمامات القلب (إصلاح أو استبدال الصمامات)

أربع صمامات طبيعية للقلب

 أربع صمامات طبيعية للقلب وهى عبارة عن أنسجة رقيقة تعمل كبوابة تسمح بانتقال الدم بين الغرف القلبية الأربع

صمامات القلب أنسجة رقيقة تعمل كبوابة تسمح بانتقال الدم بين الغرف القلبية الأربع، وقد تتعرض تلك الصمامات للتلف ما يتسبب في ظهور عدّة أعراض تستدعي التدخل الجراحي.

وتستهدف جراحة صمامات القلب إصلاح الصمام التالف أو استبداله عبر الاستعانة بصمامٍ نسيجي مصنوع من الأنسجة الحيوانية، أو صمام ميكانيكي معدني.

صمامٍ نسيجي مصنوع من الأنسجة الحيوانية

صمامٍ نسيجي مصنوع من الأنسجة الحيوانية

صمام ميكانيكي معدني

صمام ميكانيكي معدني

جراحة ترقيع الشرايين التاجية

تشمل هذه العملية الحصول على رُقعة من أحد الأوعية الموجودة في جسم المريض، ومن ثمّ توصيل طرفها الأول أعلى منطقة الانسداد، وتوصيل طرفها الآخر أسفل تلك المنطقة بهدف تحويل مسار الدم بعيدًا عن المنطقة المسدودة أو الضيّقة الموجودة في الشريان.

للمزيد اطلع علي :

علاج انسداد الشريان التاجي

اسباب قصور القلب

عملية توسيع الشرايين التاجية

يلجأ الأطباء إلى توسعة الشرايين لعلاج الحالات التي تعاني ضيقًا أو انسدادًا في الشرايين باستخدام القسطرة القلبية وبالون مخصص، ومن ثمّ تركيب دعامة معدنية تُبقي الشريان مفتوحًا واسعًا يتدفق الدم خلاله بانسيابية.

دعامة معدنية تُبقي الشريان مفتوحًا واسعًا يتدفق الدم خلاله بانسيابية

دعامة معدنية تُبقي الشريان مفتوحًا واسعًا يتدفق الدم خلاله بانسيابية

عملية تركيب منظم ضربات القلب

يُصاب بعض المرضى بمشكلة عدم انتظام ضربات القلب ما يجعلهم في حاجة إلى تناول بعض الأدوية، أو الخضوع لجراحات تتضمن زرع جهاز متطور لتنظيم معدل ضربات القلب، وهو جهاز صغير الحجم تخرج منه بعض الأسلاك يُوصلها الطبيب بعضلة القلب من أجل التحكم في نبضاتها.

منظم ضربات القلب - جهاز صغير الحجم تخرج منه بعض الأسلاك يُوصلها الطبيب بعضلة القلب من أجل التحكم في نبضاتها

منظم ضربات القلب – جهاز صغير الحجم تخرج منه بعض الأسلاك يُوصلها الطبيب بعضلة القلب من أجل التحكم في نبضاتها

أهمية تحديد نوع عملية القلب بناء على حالة المريض الصحية

انتشرت جراحات القلب في الآونة الأخيرة، وتختلف أنواع جراحات القلب من حالة إلى أخرى تبعًا للعديد من العوامل، ويعد من أهم هذه العوامل الحالة الصحية للمريض، لأنها تؤدي إلى زيادة بعض المخاطر والمضاعفات التي قد يتعرض لها بعض المرضى بعد إجراء بعض عمليات القلب، وخاصة المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو بعض أمراض الكلى.

فهناك بعض المرضى الذين لا يستطيعون إجراء عمليات القلب المفتوح، نظرًا للإصابة بمرض السكري الذي يقلل بشكل كبير من التئام الجروح، فيمكن في هذه الحالة استخدام بعض أنواع الجراحات الأخرى، مثل جراحات القلب بالتدخل المحدود أو استخدام القسطرة، لتقليل المضاعفات التي قد تنتج عن عمليات القلب المفتوح لأصحاب مرض السكري.

وهناك بعض الحالات المرضية، مثل استبدال الصمام أو إصلاحه، التي قد لا تستدعي إجراء عمليات القلب المفتوح أو القلب النابض، ويمكن إجراؤها عن طريق القسطرة؛ لتقليل الألم على المريض وتقليل المضاعفات التي قد تنتج عند إجراء عمليات القلب المفتوح والقلب النابض، ويعد من أهم هذه المضاعفات حدوث نزيف، أو عدم انتظام بضربات القلب، أو الإصابة بالسكتات الدماغية نتيجة لتكون الجلطات أثناء إجراء العملية، أو حدوث تلف ببعض الشرايين.

كيف تؤثر أنواع عمليات القلب على مدة التعافي والمضاعفات؟

مع وجود تطور كبير في عالم الطب في الآونة الأخيرة، ارتفعت نسبة نجاح عمليات القلب بشكل عام، فهناك بعض أنواع العمليات التي يستطيع المريض فيها العودة بسرعة إلى ممارسة حياته الطبيعية، وتقليل المضاعفات التي تنتج عن الجراحات.

ويعد من أهم هذه الأنواع استخدام القسطرة، وذلك لأنه يتم عمل فتح صغير يتم من خلاله الوصول إلى وريد الفخذ، ويتم إدخال القسطرة منه إلى القلب، مما يقلل من حجم الجرح، ويسرع من فترة التعافي، ويقلل خطر الإصابة بالمضاعفات الجراحية التي تنتج عن الجراحات التقليدية، ولكن هذا النوع من الجراحات لا يصلح لجميع أمراض القلب.

وهناك بعض العمليات الجراحية الأخرى التي تستغرق وقتًا طويلًا يصل إلى شهور أو سنوات بعد إجراء العملية، ويعد من أهمها عمليات القلب المفتوح، نظرًا لأنه يتم عمل شق كبير بطول الصدر يصل طوله في بعض الأحيان إلى 11 سم، كما يتم عمل شق في عظام الصدر، ويؤدي ذلك إلى زيادة فترة التعافي، ويستغرق المريض مدة أطول حتى يستطيع ممارسة حياته الطبيعية.

دور التخدير في كل نوع من أنواع عمليات القلب المختلفة

يختلف التخدير من حالة إلى أخرى تبعًا لرأي الطبيب المختص، فهناك بعض الجراحات القلبية، مثل جراحات القلب المفتوح، التي يلزم لها تخدير المريض تخديرًا عامًا، لأن هذه العملية تستغرق وقتًا طويلًا، وقد يشعر المريض بألم شديد، ولذلك يفضل استخدام التخدير العام.

وهناك حالات أخرى يمكن استخدام التخدير الموضعي فقط، وخاصة عند استخدام القسطرة القلبية، لأنه يتم عمل شق لا يتعدى سنتيمترًا واحدًا، يتم من خلاله إدخال القسطرة والكاميرا حتى تصل إلى القلب.

كيف يختار الأطباء المناسب لكل فئة عمرية؟

يقوم الدكتور بإجراء الكشف السريري على الحالة؛ لتشخيص الحالة المرضية التي يعاني منها كل مريض، كما يقوم بتحديد نوع عملية القلب المناسبة تبعًا للفئة العمرية المختلفة، فهناك بعض الأطفال، وخاصة حديثي الولادة، الذين يعانون من بعض المشاكل الخلقية في القلب، أو بعض المرضى المسنين الذين يعانون من بعض الأمراض القلبية، ويقوم الطبيب بتحديد نوع الجراحة المناسبة بما يتناسب مع حالة كل مريض.

التحديات التي تواجه الأطباء عند إجراء أنواع عمليات القلب المعقدة

هناك العديد من التحديات التي قد تواجه الأطباء عند إجراء عمليات القلب المعقدة، ويعد من أهم هذه التحديات حساسية المريض تجاه التخدير، كما أن هناك بعض المضاعفات التي قد يعاني منها المريض بعد إجراء العملية، مثل حدوث نزيف داخلي عند مكان الشق الجراحي، أو الإصابة بالعدوى أثناء إجراء العملية، وقد تصل هذه المضاعفات في بعض الحالات إلى التأثير على الحياة.

ما هي أصعب عمليات القلب؟

جميع أنواع عمليات القلب صعبة ودقيقة بالتأكيد، لكن إذا أردنا وصف أحد تلك الأنواع بكونها الأكثر صعوبةً، فسوف تكون جراحات القلب المفتوح أول ما تنصرف إليه أذهاننا، وذلك لما تتطلبه من دقة شديدة في تنفيذ خطواتها الجراحية.

وتعتمد تلك الجراحة على صُنع شق جراحي كبير مما يُعرّض المريض لخطر النزيف والإصابة بالعدوى البكتيرية، وقد يضطره إلى قضاء فترة نقاهة طويلة بعض الشيء.

وخلال فترة النقاهة التالية للعملية على المريض الالتزام بعدة تعليمات مُشددة، أبرزها عدم الانحناء في أثناء الصلاة أو عند ممارسة أي نشاط يومي، للحفاظ على ثبات عظمة القصّ ومساعدتها على الالتئام، بالإضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها المُحددة من قِبَل الطبيب.

الإحصائيات تؤكد نجاح جراحات القلب في علاج المرضى

تحقق كافة أنواع عمليات القلب -بمختلف أهدافها العلاجية ووسائل إجرائها- نسب نجاح مرتفعة، فهي تساعد المرضى الذين يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية على عيْش حياة هانئة خالية من المخاطر، والإرهاق المستمر، وآلام الصدر المزعجة.

ولقد كشفت إحصائيات المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (National Institute for Health and Clinical Excellence) أن نحو 97% من مجمل عدد المرضى الخاضعين لعمليات القلب استطاعوا ممارسة حياتهم الطبيعية، والنجاة من أمراض القلب ومضاعفاتها دون أي مشكلة.

وفي النهاية يؤكد الدكتور أسامة عباس على ضرورة زيارة طبيب جراحة القلب والصدر عند الشعور بآلام شديدة في منطقة الصدر -مهما كانت طبيعتها، أو عند مواجهة صعوبة في التنفس، أو معاناة عدم انتظام ضربات القلب.

عزيزي القارئ ننصحكم بالاطلاع علي: عملية القلب المفتوح لكبار السن

هل يتوقف القلب أثناء عملية القلب المفتوح؟

في معظم عمليات القلب المفتوح، يتم إيقاف القلب مؤقتًا باستخدام أدوية خاصة، وذلك لتسهيل إجراء الجراحة بدقة عالية دون حركة القلب. أثناء هذه الفترة، يتولى جهاز مجازة القلب والرئة مهمة ضخ الدم والأكسجين إلى الجسم، مما يحافظ على حياة المريض أثناء توقف القلب.

ومع ذلك، في بعض الحالات مثل جراحة القلب خارج المضخة (Off-pump surgery)، يتم إجراء العملية على قلب نابض دون إيقافه، وذلك باستخدام أدوات تثبيت خاصة لتقليل حركة منطقة العمل.

هل هناك أنواع عمليات للقلب لا يمكن علاجها وتصبح مزمنة؟

نعم، هناك بعض الحالات القلبية التي قد لا تستجيب للعلاج الجراحي أو التداخلي بشكل كامل، مما يؤدي إلى تحولها إلى حالات مزمنة، مثل:

  • فشل القلب المزمن: حيث لا يعود القلب قادرًا على ضخ الدم بكفاءة حتى بعد العلاجات.
  • بعض عيوب القلب الخلقية المعقدة: التي قد لا يمكن تصحيحها بالكامل.
  • تلف واسع في عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب): قد يحتاج إلى زراعة قلب أو أجهزة مساعدة.

في هذه الحالات، يركز العلاج على إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة، وقد تكون زراعة القلب هي الحل الأخير.

هل هناك أنواع عمليات قلب مخصصة للأطفال وتكون مختلفة عن الكبار؟

نعم، جراحات القلب للأطفال تختلف عن تلك التي تُجرى للكبار، وذلك بسبب:

  • الاختلافات التشريحية: عيوب القلب الخلقية هي الأكثر شيوعًا عند الأطفال، وتتطلب تقنيات خاصة.
  • حجم القلب والأوعية الدموية: أصغر بكثير، مما يستدعي أدوات دقيقة وتقنيات متخصصة.
  • أنواع العمليات: تشمل إصلاح العيوب الخلقية مثل الثقوب بين الأذينين والبطينين، أو استبدال الصمامات الصغيرة، أو جراحات تصحيح التشوهات المعقدة.
  • فترة التعافي: تختلف حسب عمر الطفل وحالته الصحية.

تستخدم في جراحات القلب للأطفال تقنيات متقدمة مثل جراحة القلب المفتوح، القسطرة التداخلية، وجراحة القلب بالمنظار، مع مراعاة خصوصية النمو والتطور.

تتنوع أنواع عمليات القلب بحسب الحالة الصحية للمريض والتقنيات المتاحة، من جراحة القلب المفتوح التقليدية إلى القسطرة التداخلية الحديثة. فهم هذه الأنواع يساعد المرضى وأسرهم على اتخاذ قرارات مستنيرة حول العلاج. كما أن التطورات الطبية المستمرة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض القلب بأقل مضاعفات وأسرع تعافي.

للتواصل أو حجز موعد بعيادة الدكتور أسامة عباس أفضل دكتور لإجراء عملية جراحة القلب بالتدخل المحدود في مصر اتصلوا بنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني

0 Comments

كتابة تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني، الحقول المطلوبة محددة بالعلامة*