امراض الشريان الاورطي من أشهر أمراض الأوعية الدموية التي قد تُهدد حياة المُصاب، لأن الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي الذي يمد جميع أعضاء الجسم بالدم المؤكسد.
فيما يلي نستعرض أشهر امراض الشريان الاورطي (الابهر) وأعراضها بشيءٍ من التفصيل.
الشريان الأورطي.. شريان الحياة
يُسمي البعض الشريان الأورطي “شريان الحياة”، وهو معروف أدبيًا باسم “الوتين”.
الشريان الأورطي مسؤول عن توصيل الدم المؤكسد (المُحمَّل بعنصر الأكسجين) إلى سائر أعضاء الجسم، وهو أكبر وعاء دموي في جسم الإنسان.
عندما يُصاب أحدٌ بـ امراض الشريان الاورطي تتعرض حياته للخطر.. فلنتعرف معًا على أشهر تلك الأمراض.
للحجز و الاستعلام في مركز الدكتور أسامة عباس
أشهر امراض الشريان الاورطي
يُصاب الشريان الأورطي ببعض الأمراض التي قد تُهددِ حياة الإنسان إذا لم تُعالَج بالطريقة الصحيحة وفي الوقت المنُاسب.
تتضمن امراض الشريان الاورطي ما يلي:
أولًا: تضيُّق الشريان الأورطي
قد يضيق الشريان الأورطي أو ينسد تمامًا كنتيجة طبيعية للإصابة بمرض تصلُّب الشرايين الناتج عن ترسُّب الدهون والكوليسترول على جدار الشريان.
يؤدي تضيُّق الشريان الأورطي إلى عَمَل البُطين الأيسر بقوة أكبر من المُعتادة من أجل ضخ الدم خلال الشريان الأورطي الضيِّق، وهو ما يتسبب في زيادة ضغط الدم في البُطين الأيسر.
مع زيادة مستوى ضغط الدم داخل البُطين الأيسر، يزيد سُمك جدار تلك الحُجرة (أي تَتَضخم)، ويكون المريض معرضًا لخطر فشل القلب فيما بعد.
ثانيًا: تمدد الشريان الأورطي
عندما تضعف جدران الشريان الأورطي، فإنها تنتفخ وتتمدد، ويُصاب الإنسان بأحد امراض الشريان الأورطي الشائعة، ألا وهو “تمدد الشريان الأروطي”
مع استمرار تمدد جدران الشريان الأورطي، قد ينسلخ الشريان أو ينفجر، فيتسرب الدم خارج الشريان، ولا يصل إلى أعضاء الجسم وأنسجته، وهو ما يُسبب العديد من المخاطر الصحية، مثل:
- النوبات القلبية.
- تلف الكلى.
- السكتة الدماغية.
- الوفاة.
امراض الشريان الاورطي البطني والصدري
يتفرع الشريان الأورطي (الأبهر) إلى فروع عديدة، وأهمها: الشريان الأورطي النازل، والذي يخرج منه كلٌ من:
- الأبهر النازل بالصدر (الشريان الأورطي الصدري).
- الأبهر النازل بالبطن (الشريان الأورطي البطني).
قد تتمدد جدران فرع الشريان الأورطي الصدري(Thoracic aortic aneurysm)، وأحيانًا أخرى تتمدد جدران الشريان الأورطي البطني (Abdominal aortic aneurysm).
عمومًا يُعد تمدد الشرايين من أشهر امراض الشريان الاورطي البطني والصدري.
اعراض امراض الشريان الاورطي “الابهر”
تختلف اعراض امراض الشريان الاورطي “الابهر” بحسب نوع المَرض وفرع الشُريان الأبهر المُصاب، وذلك على النحو التالي:
أعراض تمدد الشريان الأورطي الصدري
تتضمن أعراض تمدد الشريان الأبهر الصدري ما يلي:
- آلام شديدة في الصدر.
- ضيق التنفس.
- ظهور بحَّة في الصوت.
- السعال.
أعراض تمدد الشريان الأورطي البطني
يؤدي تمدد الشريان الأورطي البطني إلى ظهور الأعراض التالية:
- ألم شديد في جانب منطقة البطن.
- آلام في الظهَر.
- شعور بالخفقان بالقرب من منطقة السُّرة.
تشخيص امراض الشريان الاورطي وعلاجها
يُشخص الأطباء امراض الشريان الاورطي عن طريق أخذ تاريخ طبي من المريض عن الأعراض التي يشعر بها.
ذلك بجانب عَمَل الأشعات التصويرية على الصدر من أجل معاينة حالة عضلة القلب والأوعية الدموية.
يتمثل علاج تلك الأمراض -غالبًا- في خضوع المريض إلى التدخلات الجراحية التي قد تشمل:
- تركيب الدعامات من أجل توسيع الشريان الضيَّق وتحسين تدفق الدم.
- ترقيع جدران الشرايين (في حالة تمدد جدار الشريان).
اقرأ أيضًا: عملية تغيير الشريان الأورطي.
علاج ضيق الشريان الاورطي
توجد عديد من الأساليب الجراحية المتبعة في علاج ضيق الشريان الاورطي، يختار منها جراح القلب الماهر الخيار المناسب لحالة المريض، بناءًا على عدة معايير، أهمها:
- مدى الضيق وموقعه.
- عدد مواضع الضيق على طول الشريان الأورطي.
- تمدد لجدار الشريان الأورطي في المنطقة القريبة من الجزء الضيق أم لا.
- حالة الصمام الأورطي.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
بعد ذلك يختار الطبيب تقنية علاج ضيق الصمام الاورطي المناسبة للمريض مما يلي:
جراحة استئصال أو ترقيع الشريان الأورطي
تهدف هذه الجراحة إلى استئصال الجزء الضيق من الشريان الأورطي وإعادة توصيل طرفي الشريان مرة أخرى أو تركيب رقعة في الشريان الأورطي وعمل مسار جديد للدم يتخطي الجزء الضيق.
تُعدّ هذه الجراحة أفضل الخيارات لعلاج ضيق الشريان الأورطي الناتج عن وجود عيوب خلقية في الشريان.
عملية توسيع الشريان الأورطي بالقسطرة البالونية والدعامة
تستدعي بعض حالات ضيق الشريان الأورطي الخضوع لعملية توسيع الشريان من خلال القسطرة البالونية، بالأخص إن كان الضيق ناجمًا عن تراكم الخلايا الدهنية في الشرايين وتصلبها.
وتعتمد الجراحة على نفخ بالون في مقدمة القسطرة لتوسيع الشريان، وزراعة دعامة لإبقائه مفتوحًا، والحفاظ على سريان الدم بكفاءة خلاله.
قد يصاحب ضيق الشريان الأورطي ضيق في صمامه أيضًا، في هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى إصلاح أو تغيير الصمام الأورطي في أثناء جراحة توسيع الشريان.
كيفية الوقاية من امراض الشريان الاورطي
ينصح الأطباء بالإقلاع عن التدخين، وشُرب المياه، وممارسة الرياضة بانتظام، إضافةً إلى اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كميات قليلة من الدهون والكوليسترول.
كما يوصي الأطباء بمتابعة مستوى ضغط الدم والكوليسترول دوريًا.
0 Comments